هناك في مجرى النهر، طاف الأمل الأخير، هناك عند نهر ابراهيم تعلقت أوتاد الدعوات بأثر بصورة بصوت يبردوا قلب أم وأب.. بعدما غرقت صغيرتهما نورا حاطوم.
رغم أن أمل العثور على النبض تلاشى، إلا أن حكاية نورا لم تكن عادية، فقد وهبت بموتها الحياة للمنطقة،
في تلك الجنة اللبنانية، من الشلال وصولا لبركة شوان.. بعثت كارثة غرق الفتاة الروح في نخوة لبنانية أصيلة.
إيلي وطوني ومحمد وحسين ومعروف تسمروا على الضفاف كتفا إلى كتف.. كأنهم في منجم التنقيب عن عروسة النهر.
شبان من الصليب الأحمر والدفاع المدني واتحاد اكتشاف المغاور اللبناني وأصحاب نخوة وهمة كبيرة من أبناء المناطق المجاورة ولاحقا مغاوير البحر.. جميعهم بحثوا لايام قبل العثور على جثة نورا.
لافتًا كان العجز التقني، وغياب الدولة بمعدات خاصة للبحث.. إلا أن تدخلا لعدسة المصور المحترف كميل الريس عالج الكارثة...
بنت جبيل.أورغ