سياسة ومحليات

الـ LBCI.. تتخلى عن مهنيتها وتنفرد بنقل وجهة نظر البنك اللبناني السويسري خلال التغطية أثناء استرجاع أموال المرضى.. وتعنون تقريرها "عايشين بمزرعة وفلتانة"

"عايشين بمزرعة وفلتانه" بهذه العبارة بدأت الـ LBCI تقريرها، ليس للحديث عن الغلاء الذي ينهش مدخول المواطن ولا عن الإحتكار، بل لنعت "اقتحام" جمعية بنين للبنك اللبناني السويسري أمس مطالبة بأموال تبرعات مودعة لعلاج مرضى. وهو ما لم يعتده جمهور المؤسسة الإعلامية التي دأبت على تغطية الإحتجاجات منذ انطلاق أحداث "ثورة تشرين". 
انفردت المؤسسة ضمن تقريرها بنقل وجهة نظر البنك (مصادر البنك)، وصورت الجمعية بمديرها والمنتمين من متطوعين وأهالي المرضى، أصحاب الأموال، على أنهم عصابة.. إذ استخدمت تعابير "يجمع عدد من أزلامه ليقتحم بنك ليحصل على يلي بدو بالمشكل وبالقوة". ووصفت ما جرى بأنه "سطو مسلح لإجبار البنك على تحويل الأموال، وهو أمر خطير كتير أمنيًا". وبالمقابل أغفلت المؤسسة الجانب الإنساني للمرضى كليًا. كما كان لافتًا إصرار المؤسسة على إظهار الموظفين في البنك على أنهم تعرضوا للتعنيف الجسدي، حيث تحدثت عن إصابة أحدهم. وذكر التقرير أن البنك اضطر لتسكير حساب الجمعية لأنها "غير شفافة". 
ليس المطلوب التهليل للجمعية، ولكن أضعف الإيمان من وسيلة إعلامية حرصت على نقل نقمة "الثوار" على المصارف، وهزتنا بمقدمة الـ "بلا مخ" لحرصها على صحة المواطن أيام تفشي كورونا، أن تنصف أصحاب الودائع من المرضى. 
علامات استفهام يطرحها الإنحياز للبنك، في وقتٍ لا تزال قضية ودائع الشعب اللبناني تشغل الساحة اللبنانية. 
فهل تقف "الثورة" مكتوفة وتمسي الصحة "تفصيلًا" حين يمس الأمر سمعة مصرف!
بنت جبيل.أورغ