مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت، ارتفع منسوب الحديث عن اتجاهه للاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة فما هي حقيقة الموقف وماذا ابلغ كتلة "المستقبل" التي رأس اجتماعها اليوم؟
عضو الكتلة النائب محمد الحجار قال لـ"المركزية" عقب الاجتماع: "وضعنا الرئيس الحريري في الاجواء غير المشجعة لعملية تأليف الحكومة. فالمشاكل ما زالت هي نفسها، وقرار التعطيل المتخذ من قبل الثنائي عون - باسيل ما زال على حاله، ويعكس القرار السياسي الموجود لديهم بعدم القبول بسعد الحريري رئيساً مكلفاً للحكومة او حتى رئيس حكومة، وهذا ما عبّرا عنه منذ زمن. الجميع يذكر موقف رئيس الجمهورية ميشال عون قبل يوم من الاستشارات الملزمة، حيث لم يكن ينقصه الا ان . يقول "بالعربي المشبرح" انه لا يريد سعد الحريري وان يطلب من النواب الا يسمّوا الحريري".
ورأى الحجار "ان هذا الامر جعل الحريري يعيد النظر بالخيارات الموجودة امامه، ومنها خيار الاعتذار. هذه الخيارات مطروحة، لذلك يقوم بمشاوراته واتصالاته، وقد التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري واجتمع ويجتمع بكتلة "المستقبل" والتي تبقي اجتماعاتها مفتوحة، وسيعقد اجتماعات مع الهيئة القيادية لتيار المستقبل ليسمع رأيها ويضعها في الاجواء"، لافتاً الى "ان الجميع يعلم ان الحريري لم يكن يسعى ليكون رئيسا للحكومة، لكنه سمى نفسه كمرشح طبيعي ويعتقد انه يملك تصورا لوقف الانهيار في البلد ولتنفيذ الاصلاحات المطلوبة للاستفادة من الدعم الذي يعبر عنه مراراً وتكراراً المجتمع العربي والدولي".
وختم : " للاسف هناك مواقف مسبقة معلنة في الغرف المغلقة، ان هذا الفريق لا يريد الثلث المعطل والتسهيل وكل ما شابه من مواقف اصبحت ممجوجة ولا تعكس الحقيقة ابدا، حقيقة انهم لا يريدون حكومة ولا يريدون لهذا البلد ان يخرج من ازمته بحكومة لا يستطيعون ان يسيطروا على كل قراراتها ولا ان يسيّروها على ايقاع مصالحهم الخاصة ومستقبل الصهر السياسي والرئاسي".