سياسة ومحليات

لغز ارتفاع أسعار المحروقات رغم اعتماد التسعيرة الموحّدة.. الطوابير تزداد طولًا!

بعد مرور بضعة ايام على وعود بالحلحلة في أزمة المحروقات، يتبين اليوم انّ المشكلة تزداد حدّة، والطوابير تزداد طولاً، والمحطات تحذّر من انّ المخزون ينضب وقد تُقفل واحدة تلو الأخرى. وكأنّ مصيبة اللبناني في ملف فقدان المحروقات لا تكفي، حتى تُضاف اليها عمليات التشاطر التي تقوم بها وزارة الطاقة، وآخرها رفع سعر المحروقات امس من جديد وفق جدول تركيب الاسعار الاسبوعي. وبحسب صحيفة الجمهورية، فإن السؤال يُطرح عن سبب رفع اسعار المحروقات ما دامت صيغة الدعم الجديدة تعتمد تسعيرة موحّدة لدولار بـ3900 ليرة، ويسدّد مصرف لبنان الاعتماد بالكامل. فيما في السابق، كان يتمّ رفع الاسعار انطلاقاً من ارتفاعها عالمياً، وعلى أساس انّ المستورد يدفع بالدولار نسبة 15% من الفاتورة، في حين انّ الصيغة الحالية تنص على ان يدفع المركزي كامل الفاتورة، بما يعني انّ السعر ينبغي ان يبقى ثابتاً بصرف النظر عن تغيّره عالمياً. فما الذي جرى لتبرير الزيادة امس؟

في الموازاة، سُجّل امس تسريع لوتيرة ارتفاع سعر صرف الدولار، الذي وصل الى 18 الف ليرة، وسط كلام عن ترجيح استمرار ارتفاعه في الساعات المقبلة، بما يعني تآكلاً اضافياً في القدرات الشرائية لكل المواطنين الذين باتوا يقفون على عتبة الفقر المدقع.