تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم، عمليات اطفاء الحرائق التي اندلعت امس وامتدت اليوم في احراج منطقتي عكار وجرود الهرمل وعدد من البلدات المجاورة للحدود اللبنانية - السورية. وتلقى تقارير من قيادة الجيش والدفاع المدني عن مسار مكافحة الحرائق والمعلومات الأولية عن حجم الخسائر التي لحقت بالاشجار الحرجية.
كذلك، اطلع الرئيس عون على ما قام به الصليب الأحمر اللبناني من عمليات اجلاء للاهالي الذين تقع منازلهم في محيط رقعة النار، في الوقت الذي استمرت فيه طوافات الجيش وفرق الدفاع المدني والمتطوعين في عمليات المكافحة.
وطلب رئيس الجمهورية من الأجهزة الأمنية "التشدد في العمل على محاصرة النار واخمادها ومنع امتدادها الى المنازل والأماكن السكنية، وتوفير المساعدة للاهالي الذين اضطروا الى مغادرة منازلهم"، متقدما من ذوي الشهيد المتطوع امين ملحم الذي سقط بالأمس اثناء مكافحته النيران بالتعزية.
شريم
واستقبل رئيس الجمهورية وزيرة المهجرين في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة غادة شريم التي اطلعته على أوضاع الوزارة وعملها في الظروف الراهنة، لا سيما الحفل الذي سيقام يوم الاثنين في 2 اب المقبل في السرايا الكبيرة برعاية رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب لاطلاق موقع بيانات التنمية المحلية والريفية للمناطق اللبنانية الذي يندرج في اطار عمل اللجنة الوزارية للانماء الريفي وتقوية شبكة الأمان الاجتماعي.
وأشارت شريم الى "التعاون مع منصة "impact" في التفتيش المركزي"، لافتة الى انه "سيتم في خلال الحفل عرض البرنامج الوطني للانماء الريفي والمحلي المتضمن خارطة طريق ودراسة دافع وبناء قاعدة معلومات واستراتيجية إنمائية وطنية، إضافة الى موقع البيانات عن واقع التنمية المحلية والريفية للمناطق اللبنانية".
ممثل الموارنة في مجلس النواب القبرصي
واستقبل الرئيس عون ممثل الموارنة في مجلس النواب القبرصي جون موساس الذي نقل اليه "تحيات موارنة قبرص وتمنياتهم له بالتوفيق والنجاح في قيادة مسيرة لبنان الى شاطىء الأمان والخروج من الظروف الصعبة التي يمر بها".
واطلع موساس الرئيس عون على "معاناة القبارصة الموارنة الذين تتعذر عودتهم الى قراهم الأربع شمال الجزيرة التي تركوها في احداث العام 1974"، شاكرا "الدعم الذي قدمه رئيس الجمهورية لقضيتهم"، مؤكدا "مواصلة النضال، لا سيما وان السنوات تمر والأهالي محرومون من العودة الى ديارهم واستثمار أراضيهم التي باتت تقع في ما يسمى ب- "قبرص التركية"، وقد أقيمت في قرى ثلاث منها ثكنات عسكرية تركية. والقرى هي كورماكيتيس، اسوماتوس، ايامارينا وكارباشا".
واكد الرئيس عون اهتمامه الدائم باوضاع موارنة قبرص، وسعيه الى تسهيل عودتهم الى قراهم، لا سيما وانه سبق لرئيس "تكتل لبنان القوي" النائب جبران باسيل عندما كان وزيرا للخارجية والمغتربين، ان اجرى اتصالات ديبلوماسية مع السلطات التركية تحقيقا لهذه العودة على رغم بعض الصعوبات التي واجهت عمل لجنة مشتركة لبنانية- قبرصية أنشئت لهذه الغاية.
نعي المفتي الميس
الى ذلك، اعرب الرئيس عون عن ألمه "لغياب مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس الذي انتقل الى رحمته تعالى عن عمر مديد قضاه في خدمة لبنان وابناء البقاع في مختلف المؤسسات الدينية والاجتماعية والتربوية والإنسانية التي اشرف عليها او ساهم في انشائها"، منوها خصوصا "باسهاماته في الحوار الإسلامي - المسيحي وتوطيد العيش معا وتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين من مختلف الطوائف".
وتقديرا لعطاءات الراحل الكبير المفتي الميس منحه رئيس الجمهورية وسام الارز الوطني من رتبة كومندور وكلف النائب سليم عون تمثيله في المأتم الذي سيقام له عصر اليوم في بلدته مكسة في البقاع.