تتراجع القدرة الشرائية لرواتب اللبنانيين، فيقلّصون حركة استهلاكهم، التي تنحصر في المواد الأساسية. وهذا التحوُّل أثّر سلبًا على نسبة المبيعات في السوبرماركت، فتراجعت مبيعاتها بنحو 80 بالمئة، وفق ما أكّده نقيب أصحاب السوبرماركت في لبنان نبيل فهد، في حديث تلفزيوني.
اكتفاء بالحبوب
وأشار فهد إلى أنّ هذا الانخفاض يترافق مع ارتفاع حدّة التقنين الكهربائي وشحّ المازوت، ما يدفع السوبرماركت إلى تقليص كمية السلع في البرادات وإطفاء بعضها لتخفيف مصروف الكهرباء والمازوت. ولتلافي الخسائر، تتّجه السوبرماركت نحو الحبوب ومثيلاتها، لأن الحفاظ عليها أسهل ولا يتطلب الكثير من العناية ويمكن تخزينها لمدة أشهر. ورأى أن "وضعنا مأساوي بامتياز، والحلول ليست بالترقيع بل نريد حلولاً جذرية".
فساد وتسمم
وعدم تمكّن بعض السوبرماركت والمحال التجارية من ضمان جودة المنتجات داخل البرادات التي تتعرض لانقطاع مستمر في الكهرباء، يسبّب حالات تسمّم مواطنين. وهذا ما دفع بوزارة الاقتصاد إلى توجيه كتاب بهذا الشأن لنقابة السوبرماركت في لبنان، وأوضح المدير العام للوزارة محمد أبو حيدر أنه "جرى التعاون معهم (النقابة) لمراقبة كافة العلامات التجارية التي تعرض لأول مرة في السوق".
مع الإشارة إلى أنّ حالات التسمم "ربما تكون نتيجة سوء التخزين في المنازل أو سوء التخزين في السوبرماركت التي لجأ بعضها إلى تقليص عديد البرادات لديها"، موضحًا أنّ "تأمين حاجة المازوت ليست من صلاحية وزارة الاقتصاد".