سياسة ومحليات

ولّى زمن الشوفاجات و«الدفّايات»..الطلب على «صوبيات الحطب» زاد هذا العام بنسبة 80%

كتب رضا صوايا في "الأخبار" تحت عنوان "إقبال كثيف على «صوبيات» الحطب: ولّى زمن الشوفاجات و«الدفّايات»"ولّى الزمن الذي كان فيه اللبنانيون «يرندحون» مع فيروز، في ليالي الشتاء، «شتّي يا دنيا تيزيد موسمنا ويحلى...»، فالخوف من الأمطار القادمة بات يفوق خيراتها، ولم يعد بياض الثلج قادراً على إخفاء سوداوية المشهد، فيما ظلّ انسداد كل الطرق. فلا المدافئ الكهربائية تنفع في ظل انقطاع الكهرباء وارتفاع كلفة المولدات الخاصة، ولا الغاز رخيص لاستخدام المدافئ التي تعتمد عليه، فيما المازوت شبه مقطوع، وإن وجد فوفق سعر السوق السوداء.

حتى من تكلّفوا على تركيب شوفاجات في منازلهم وجدوا أنفسهم يعودون إلى صوبيات الحطب، بسبب انقطاع المازوت. يلفت صاحب مؤسسة Flame Deco شربل حرب إلى أن «العديد من الزبائن ممن يملكون شوفاجات يبحثون عن مدافئ حطب. وكثر يطلبون صوبيات حطب، فرنها كبير، للاستفادة منها للطبخ لتوفير مصروف الغاز. والبعض رغم أنهم من غير الميسورين يشترون أكثر من وجاق لتدفئة عدة غرف في المنزل. حتى زبائن الشومينيه تراجعوا وباتوا يطلبون وجاق. أجزم بأنني منذ عام 2012 لم أبع يوماً وجاقاً في شهرَي آب وأيلول. لكن هذه السنة، الطلب كبير. الناس تتخوف من ارتفاع الأسعار أو حتى فقدان البضاعة من السوق».

معطيات زادت الطلب على الحطب بشكل جنوني، ما أدى إلى ارتفاع سعره وندرته. والحجة الحاضرة لتبرير ارتفاع الأسعار أن «المناشير لقطعه تحتاج إلى البنزين والمازوت، إضافة إلى كلفة نقله لتسليمه للزبائن». المبررات دائماً حاضرة، وما على الناس إلا التكيّف أو... الموت برداً.

لا سعر محدداً للحطب في السوق، «وفي حال وجدت طن حطب بـ 100 دولار فاشكر ربك واعتبر نفسك من المحظوظين» على ما يشير مطّلعون في المجال، علماً بأن «الحطب بيكلّف»، على ما يقول صاحب مؤسسة «مدافئ حرمون» حسام بو ابراهيم، موضحاً أن «ما يُصرف على المازوت لكل فصل الشتاء أقل مما يُنفق على الحطب. كما أن التعامل مع الحطب ليس بالسهولة التي يتوقعها الناس، وخصوصاً لمن سيستخدمونه للتدفئة للمرة الأولى هذه السنة».
لقراءة المقال كاملا: رضا صوايا - "الأخبار"