جال وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي قبل الظهر في مطار رفيق الحريري الدولي، واطلع من قادة الأجهزة الأمنية المعنية على سير العمل.
وكان في استقبال الوزير مولوي قائد جهاز أمن المطار العميد نبيل عبدالله، رئيس دائرة الأمن العام العميد جوني الصيصة، قائد سرية قوى الأمن الداخلي العقيد عزت الخطيب وضباط من الاجهزة الامنية.
واستهل مولوي جولته من مركز الشحن الجوي، ثم انتقل إلى مبنى المطار وتفقد نظام تفتيشات الحقائب ومهبط الطائرات والشحن، واجتمع بالعميد عبدالله، بعدها عقد مؤتمراً صحافياً في صالون الشرف، قال فيه: "زرنا اليوم مطار رفيق الحريري الدولي وخصصنا الزيارة لجهاز أمن المطار والعميد عبدالله الذي استلم مهامه اخيراً".
وأضاف: "أكدّ لنا العميد عبدالله جهوزية المطار باعتباره بوابة لبنان إلى الخارج وبوابة الخارج إلى لبنان، وهو واجهة لبنان الذي من خلاله نعطي الصورة الجميلة والحضارية لهذا البلد، والذي نريد من الجميع التعاون من أجلها".
وأشار إلى أنّ "العميد عبدالله عرض لنا لمعاناة العسكريين في جهاز أمن المطار والذين يعانون كباقي العسكريين في كل لبنان وهم أيضا بحاجة الى عناية، وعرض لنا أيضاً للمشاكل التي تتعرض لها التجهيزات، خصوصاً لناحية الصيانة في بعض الأماكن. وبالنسبة للتفتيشات فهي ليست بجهوزية كاملة، وبالتالي يخشى في فترات معينة حصول الازدحام أو تعطيل وهذا الأمر يشل عمل المطار تماماً".
ودعا مولوي جهاز أمن المطار إلى "التشدد في تفتيش كل ما له علاقة بالمسافرين والعابرين والحقائب والبضائع والآليات وكل ما له علاقة بالمطار أو ما يمر فيه، لأنّ التفتيش هو الذي يساعدنا على ضبط الممنوعات أو مرورها عبر المطار، لا سيما مراقبة كل العناصر التي تعمل في المطار، سواء أمنية أو عسكرية، لأن هؤلاء من سيساعدنا، حتى نضمن عدم حصول أيّ خرق أمني أو مرور الممنوعات من المطار. وأكدّ لنا العميد عبدالله أنّ تعاون الاجهزة ووحدتها سيؤدي الى الأفضل بالنسبة لضبط المطار وكل ما يتعلق بتهريب الممنوعات أو أيّ جرائم اخرى".
وهنأ الوزير مولوي العميد عبدالله على مهامه الجديدة، وطالبه وكل العاملين في المطار بـ"التشدد في موضوع التفتيش".
وتابع: "أتوجه إلى المسافرين والمواطنين وكل شخص يستعمل هذا المطار بالقول أنّ هذا المرفق هو صورة لبنان ويجب أنّ نحافظ عليه وعلى سمعته، وبالتالي فإنّ أيّ خلل يتعلق بمستلزماته أو بالبضاعة التي تمر عبره يضر بسمعة لبنان، في كل الدول الشقيقة والصديقة وكل الدول التي تقول بانها سبق ان تضررت من بعض الأداء او تأذت من أشياء يمكن أنّ تكون مرت عبر المطار. فهذا الموضوع يؤذي لبنان وسمعة المطار".
وأكدّ أنّنا "معنيون بأمانة كل الدول الصديقة والشقيقة لا سيما العربية منها وبسلامتها وأمنها المجتمعي ومسؤولون أمام ضميرنا. فلحماية سمعة لبنان علينا أنّ نعمل لنضمن عدم ادخال أيّ ممنوعات إلى هذه الدول بما يضر بأمنها وسلامتها، سواء أسلحة او مخدرات أو ممنوعات، لأنّ هذا المجتمع هو مجتمعنا جميعاً، لا سيما الدول العربية بعد الإشكالات التي حصلت، وليس فقط عبر المطار إنّما عبر كل المعابر الحدودية"، وشددّ على أنّ "المعابر الحدودية هي سمعتنا ووجه لبنان، ونحن معنيون بحماية الأمن المجتمعي لكل الدول لا سيما العربية منها".
وأكدّ مولوي أنّ "اللبنانيين حريصون على ألامن المجتمعي للدول الصديقة والشقيقة خصوصاً المملكة العربية السعودية وسلامتها، وكل التجار والمزارعين والصناعيين في لبنان يتكلون على عملهم في المملكة العربية السعودية كما في الدول العربية وعلى علاقتهم سواء التجارية او الصناعية وخصوصاً التصدير".
وتمنى مولوي على جهاز أمن المطار "التشدد الى الحدود القصوى وضبط كل المعابر الأخرى لمنع أيّ أذى ممكن أنّ يصدر من لبنان، كما أتمنى على هذه الدول، لا سيما العربية منها أنّ تنظر بعين المصلحة لجهة كل ما سنقوم به وسنضاعف العمل، لأنّ هذه الدول كانت داعمة ومساندة للبنان، ونحن نؤكد حرصنا على أمنها المجتمعي ونطلب منها الحرص على مصالح اللبنانيين الذين يعتاشون منها ولهم علاقات تجارية أو علاقات تصدير إلى المملكة العربية السعودية، فلبنان بلدهم الثاني ويحبهم وهم يحبونه وأعطوه الكثير، وسنضاعف كل امكاناتنا وسنتشدد بالمراقبة، ونطلب منهم أيضاً النظر إلى اللبنانيين لاننا بحاجة الى التعاون والتكامل بيننا. وكوزير للداخلية، سأتابع الموضع شخصياً من خلال كل التقارير، حتى التواصل المباشر مع جهاز امن المطار".
وعن الأخبار المتداولة عن حصول سرقات لبعض اغراض المسافرين، أكد مولوي أنّ "هذا الموضوع بعهدة جهاز أمن المطار، وانا حريص على حماية اغراض الناس، والعميد عبدالله حريص ايضا على ذلك وسيقوم بكل ما يلزم"، واعتبر أنّ "بعض الأخبار قد تكون غير صحيحة، فمن الممكن أنّ تكون مصادرات أو ممنوعات ممنوع أنّ تمر، لذلك فالموضوع لدى جهاز أمن المطار".