تحت عنوان "لبنان يدخل مرحلة «صعبة»: الحالة الوبائية تماثل بداية السنة!" كتب فادي عبد الساتر في الاخبار:
الوضع الوبائي الحالي في لبنان شبيه ببداية السنة؛ ازدياد أعداد المصابين لا يختلف عن الوضع في أوروبا، ولكن مع نظام صحي منهار كلياً ونسبة تلقيح قليلة نسبياً مقارنة بعدد الملقحين في أوروبا. فقد شهدنا ارتفاعاً ملحوظاً لعدد الحالات الإيجابية في الأيام الأخيرة، مع العلم أن عدداً كبيراً من الأشخاص ليست لديهم القدرة المالية لإجراء فحص الـ«PCR»، مما يؤثر في الأعداد الحقيقية للمصابين. أمّا في معظم الدول الأوروبية، فإن فحص الـ«PCR» مجاني للمخالطين أو من لديهم عوارض.
ومن المحتمل جدّاً أن الاختلاط في المدارس وازدياد أعداد القادمين من الخارج وقدوم فصل الشتاء سوف يكون له أثر سلبي جداً على ارتفاع أعداد المصابين إذا لم تتخذ إجراءات صارمة للحد من الانتشار والتقيّد بالوقاية الكاملة. إن الأطفال يُعَدّون الناقل الأكبر للفيروس، ونسبة الأطفال المصابين في المدارس إلى ارتفاع مما يعرّض الأهل أكثر للإصابة عن طريق الاحتكاك المباشر بهم.
إن الأشخاص الملقّحين يعدّون، نسبياً، أقل عرضة للعوارض الحرجة، ولكن هم معرّضون للإصابة ونقل العدوى للآخرين. وهنا يجب التنبه لهذا الموضوع من المقيمين والقادمين من الخارج؛ التقيّد بالإجراءات الوقائية لحماية أقاربهم. ولا بد من الإشارة إلى أن 60 في المئة من الحالات الإيجابية الآتية من الخارج تعود لأشخاص ملقّحين. بعض الدول الأوروبية تفرض على جميع القادمين من خارجها، ملقّحين أو غير ملقّحين، إجراء فحص الـ«PCR» مرّتين عند الوصول وبعد أسبوع مع المتابعة اليومية للتأكّد من التقيّد بكل الإجراءات الوقائية. أمّا السبب في أن بعض الدول الأوروبية، كفرنسا، لا تفرض الـ«PCR» على القادمين فهو أن عدد المسافرين الكبير يتخطى قدرتها اللوجستية على تغطية كل الفحوصات.
لقراءة المقال كاملا: فادي عبد الساتر - الاخبار