جاء في صحيفة "نداء الوطن":
يبحث الناس في ظل الانهيارات المتتالية لليرة اللبنانية وانخفاض القدرة الشرائية عن التوفير وشراء الأرخص في كافة متطلباتهم، ويلجأون الى محال الألبسة المستعملة "البالة" لرخص أسعارها وقدرتهم على مجاراتها، وبين مرتادٍ لتلك المحال منذ سنين وبين قاصدها حديثاً، نشطت تلك المحال اخيراً في مدينة بعلبك، وأصبحت ذات شهرةً وزحمة من المواطنين، ترتفع فيها حركة المبيع، وتخف أمام وداخل المحال التجارية التي تبيع الألبسة الجاهزة الجديدة. وفي هذا الاطار تقول حنان المرأة الأربعينية لـ "نداء الوطن" إنها تقصد محال الألبسة الأوروبية المستعملة منذ أكثر من خمس سنوات، وهي من الزبائن الدائمين يتصل بها صاحب المحل عند تنزيله البضاعة الجديدة بعد أن يقوم بغسلها وكيّها، وتشتري حاجات أولادها مع بدء فصل الشتاء والمدارس. وتضيف أن قدرتها على شراء الألبسة الجديدة معدومة في ظل ارتفاع الأسعار، وهي تشتري بثمن القطعة الجديدة ثلاث قطعٍ من البالة، "فعلى سبيل المثال أشتري الكنزة بـخمسين الفاً فيما يصل ثمنها جديدة الى مئتي ألف ليرة، أما الجاكيت التي تعتبر أساسية في هذا الفصل ويحتاجها الأولاد فلا يزيد ثمنها عن المئة الف مقابل أربعمئة في السوق".
من جهته يشير أبو أحمد أنه يعيل أسرة مكونة من ستة أفراد وفي ظل الظروف التي تشهدها البلاد وارتفاع الاسعار، أصبح غير قادر على شراء ملابس الشتاء لافراد عائلته الا من البالة وتحديداً من السوق الشعبي، "فراتبي الشهري لا يتجاوز المليون وخمسمئة الف ليرة لبنانية، ويكاد لا يكفي لشراء الأكل والشرب، لكني مضطرٌ لتلبية حاجات أولادي من ألبسة وأحذية تتوفر بسعر أرخص من الجديد".
للقراءة الكاملة اضغط هنا