تحت عنوان "أي مساعدات سعودية تعمل عليها فرنسا؟"، كتبت راكيل عتيِّق في صحيفة الجمهورية:
لا يزال الفرنسيون يعوّلون ويعملون على إعادة الدعم السعودي للبنان، أقلّه للشعب اللبناني مباشرةً وليس عبر الدولة. وتكشف مصادر سياسية زارت باريس أخيراً، عن أنّ الفرنسيين يعتبرون أنّهم أجروا نقلة نوعية خلال زيارة ماكرون الأخيرة للخليج، بالاتصال الذي أمّنوه مع ميقاتي والبيان الذي صدر بعده، وبإقناع السعودية بالمشاركة في صندوق مساعدات للبنان بإدارة فرنسية، وهُم الآن في طور تحديد القطاعات التي سيعملون فيها وتشملها هذه المساعدات، لكن بالشروط نفسها، وأبرزها الإصلاحات. لكن هذه المصادر تعتبر أنّ السؤال الأساس الآن: هل أنّ تنفيذ هذه المساعدات مرتبط بالخيارات السياسية؟ فالسعوديون يحملون في يد جزرة وفي الأخرى عصا، إذ يتحدثون من جهة عن إرادة بالمساعدة ومن جهة ثانية تصدر البيانات العالية السقف في ما يتعلّق بـ»حزب الله» الذي يعرف الجميع أنّ ارتباطاته تتخطّى الساحة اللبنانية. وبالتالي كيف سيوفّقون بين الموقف العالي السقف وإرادة المساعدة؟ قد يجري ذلك بفصل هذين الأمرين، إذا كانت الرغبة في المساعدة لدى السعوديين صادقة، بحسب المصادر نفسها، خصوصاً أنّ الفرنسيين أخذوا على عاتقهم إدارة هذا الموضوع من دون أن يظهر أنّهم يدعمون السلطة أو النظام. فهناك رغبة فرنسية بالضغط وإدخال الخليج وتحديداً السعودية الى المساعدة في لبنان، وإرادة بترجمة هذه الرغبة، من دون تحديد فترة زمنية لولادة صندوق المساعدات هذا وتنفيذه.
أمّا القطاعات التي ستشملها هذه المساعدات، فستكون مبدئياً الصحة والتربية والمياه، بحسب المصادر إيّاها. إلّا أنّ «هذه القطاعات كلّها شئنا أم أبينا ليست معزولة عن الدولة، فالإدارة العامة هي التي تديرها، إن المستشفيات الحكومية أو المدارس الرسمية أو مؤسسة المياه».
للقراءة الكاملة اضغط هنا