وجهت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو رسالة تهنئة، بمناسبة السنة الجديدة، قالت فيها:
"أصدقائي اللبنانيين الأعزاء، مواطني الأعزاء في لبنان،
طيلة هذا العام، ذهبت لملاقاتكم في كل أنحاء لبنان. نقلتم إلي تمسككم الثابت بوطنكم. وشاركتموني أيضا ألمكم لرؤيتكم إياه ينهار اليوم. شاركتموني قلقكم حيال مستقبلكم ومستقبل أولادكم وأقربائكم المسنين.
مع نهاية هذا العام، أود أن أسر لكم بأمر وهو الإعجاب الكبير الذي أكنه للعديد منكم لالتزامكم وعزمكم وشجاعتكم لبناء لبنان متصالح ينعم بالسلام والازدهار. صدقوني، هذه الإرادة تجمعكم. هي تجعل منكم شعبا واحدا، شعبا عظيما، موحدا في تنوعه وموحدا بوجه الصعوبات.
هذه الطاقة الحيوية التي تتمتعون بها تدفعنا أيضا إلى الالتزام تجاهكم. لأن فرنسا لطالما وقفت إلى جانب الشعب اللبناني وستبقى إلى جانبه.
في العام 2021 أيضا، استجبنا للنداء. استجبنا للنداء لكي تتمكنوا من مواصلة إرسال أولادكم إلى المدارس، لكي تتمكنوا من الحصول على رعاية صحية عالية الجودة، لكي تتمكنوا من البقاء في وطنكم، في هذه الأرض التي تحبونها، ولكي تعيشوا فيها بكرامة لأن هذا حقكم. هذا ما دفع برئيس الجمهورية الفرنسية لعقد مؤتمر ثالث لمساعدة شعب لبنان في آب الماضي.
سنبقى إلى جانبكم خلال العام 2022. سيكون هذا العام مهما لكم. إذ ستجري فيه انتخابات نيابية ورئاسية وبلدية. سنحرص بشكل خاص على أن يتمكن كل مواطن لبناني من الإدلاء بصوته في إطار عملية ديموقراطية عادلة وحرة وشفافة.
مواطني الأعزاء، أود أن أخصكم برسالة، فأنتم الذين يخفق قلبكم على وقع نبضات هذا البلد واللبنانيين. أنتم الذين تعيشون آمالهم ومشاكلهم اليومية على حد سواء. ستستمر السفارة والقنصلية العامة بمواكبتكم. وهذه فرصة لي لأعبر عن امتناني لكل ما تفعلونه للبنان وللبنانيين، من أجل أن تبقى هذه العلاقة الفريدة بين فرنسا ولبنان نابضة بالحياة. فباتحادنا وتعاوننا، كل منا في مجاله، نساعد أيضا هذا البلد. من جهة أخرى، أنتم أيضا يا مواطني الأعزاء ستبدون برأيكم بشأن اللواتي والذين ترغبون بائتمانهم على مستقبل بلدنا فرنسا.
أصدقائي اللبنانيين الأعزاء، يا مواطني الأعزاء في لبنان، أتقدم من كل فرد منكم بأطيب التمنيات بدوام الصحة والسعادة. وأتمنى للبنان، هذا البلد الشقيق، الوحدة والسلام والازدهار".