أعلن رئيس الوفد اللبناني التقني العسكري المفاوض حول الحدود مع "إسرائيل"، العميد الركن بسام ياسين، وصول سفينة حفر إلى حقل كاريش لبدء عملية التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة الحدودية.
وقال العميد الركن ياسين، في منشور عبر "فيسبوك": "بالتزامن مع تقديم آموس هوكشتاين، (موفد واشنطن لملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و"إسرائيل") لعرضه المتمثل بالخط المتعرج والذي يهدف الى إبعاد الأنظار عن حقل كاريش وإلهاء اللبنانيين في النقاش حول هذا الخط الذي يقع داخل المياه اللبنانية في منطقة الـ860 كلم مربع، وصلت إلى هذا الحقل بتاريخ 11 مارس سفينة الحفر Stena IceMAX والتي تعمل لصالح شركة "هاليبرتون" التي تعاقدت معها شركة "انرجين" اليونانية. وستبدأ هذه السفينة بحفر أول بئر من أصل 3 إلى 5 آبار تم الاتفاق عليها بين الشركتين لتطوير حقل كاريش من الجهة الشمالية ولاستكمال عمليات الاستكشاف عن النفط والغاز في المنطقة الحدودية الواعدة بالموارد البترولية".
وذكر أن "لبنان الرسمي أعلن بموجب رسالة بعث بها الأمم المتحدة المتحدة بتاريخ 28 يناير الماضي، بناء على توجيهات من الحكومة اللبنانية كما تنص، أكد فيها أنه لا يمكن الادعاء بأن هناك منطقة اقتصادية إسرائيلية خالصة مثبتة، بعكس ما ادعى الجانب الإسرائيلي بشأن ما يسمى "حقل كاريش". وبالتالي تؤكد هذه الرسالة بأن هذا الحقل متنازع عليه كما ورد أيضا في رسالة سابقة مشابهة أرسلت من قبل لبنان إلى الأمم المتحدة بتاريخ 18 سبتمبر 2021 تتعلق بهذا الشأن".
وسأل: "هل يمكن أن يمر هذا الحدث مرور الكرام والذي يتحدى موقف لبنان الرسمي؟ هل سيسمح للعدو بالتنقيب في جوارنا ونحن نتلهى بكيفية انتقاء الكلمات لرفض عرض هوكشتاين الذي لا يقدم أو يؤخر إن لم يذكر العودة الى الخط 29؟".