يتدهور الوضع اللبناني بشكل لا يمكن أن يُروى، بحيث أنه ومع مرور الساعة تتدحرج كرة النار اللبنانية، ملتهمة معها ما تبقى من امل عند شعب يحتضر ويناضل لكي يتمكن من أن يحصل على ابسط حقوق الإنسان البشرية في آخر البقع المعذبة في هذا العالم، وسط منظومة سياسية تضع الآلات الحاسبة هذه الايام ضاربة التفضيلي والحاصل وما شابه، منتظرة استحقاقاً انتخابياً فصّلت قانونه على مقاس جشع البعض للوصول إلى سلطة، لا يمكن توصيفها سوى بالعلقم والجهنّم التي روتها الاديان السماوية .ازمة النقل والمواصلات هي واحدة من الأزمات المركزية التي تعصف باللبنانيين هذه الايام، بحيث أن مقدرتك على الذهاب من بيروت إلى روما، أوفر من الذهاب من بعلبك الى بيروت، وفق ما يروي لـ «الديار» ابو محمد، وهو عامل يومي من بعلبك، ويؤكد أن تكلفة ٤ «مشاوير» الى بيروت، باتت تساوي دخله الشهري، وأنه بات يجمع كل معاملاته واعماله، ويكدسها في يوم او اثنين شهرياً، على أبعد تقدير.
تقول سحر، وهي شابة من بلدة حوش الحريمة في البقاع الغربي والتي تعمل في بلدة شتورا، أن راتبها لا يكفيها اذا ارادت ان تتنقل يومياً إلى عملها، وتؤكد أن هذا الأمر قد يطيح بالعمل، فلا يمكن لمن يتقاضى مليون ليرة شهرياً، ان يدفع ٦٠٠ الف بدلاً للنقل، وبالتأكيد أضحى الذهاب بالسيارة الخاصة من تاريخ الزمن اللبناني الغابر، بحيث أن يومين ذهاباً واياباً يعادلان اكثر من راتب شهري بالعملة الوطنية.
لقراءة المقال كاملاً: زياد العسل في صحيفة الديار