سياسة ومحليات

فروع FENASOL جنوباً: إقفال الادارات العامة بداية عصيان مدني شامل

 اعتبرت فروع الاتحاد الوطني في الجنوب لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان(FENASOL ) أقضية النبطية مرجعيون- حاصبيا وبنت جبيل في بيان وجهته إلى "المزارعين والعمال وذوي الدخل المحدود والمعطلين والعاطلين عن العمل وإلى المياومين والمتعاقدين في التعليم المهني والرسمي وإلى كل أهلنا في الجنوب" إنّ "السلطة اليوم أوصلتنا الى ما كنا قد حذرنا منه سابقاً في تحركاتنا واعتصاماتنا في الجنوب وبخاصة على مستوى زراعة شتلة التبغ ومزارعيها ومحاولة السلطة وإدارة الريجي القضاء على أعرق زراعة في لبنان تلبية لمتطلبات صندوق النقد الدولي إسوة بسواها من المنتجات والمواد الغذائية والمحروقات ورغيف خبز الفقراء ورفع الدعم الكلي عنها". 

أضاف البيان:"اليوم أغلبية المزارعين لجأوا إلى زراعة القمح بديلاً عن شتلة التبغ. وها نحن في شهر حزيران والقمح مرمي في الحقول لأنّ كلفة الحصاد ودراسة القمح باتت كبيرة ولا قدرة للمزارعين على دفع التكاليف لحصاد مواسمهم .  وما يزيد طين الافقار والتجويع بلة في الجنوب اليوم هو شح وانقطاع مياه الشرب والاستخدام المنزلي وتلري الزراعي، عموما لا مياه جنوبا، وأصحاب الصهاريج يتقاضون حالياً 500 ألف ليرة ثمن نقلة المياه بينما البلديات وشركة مياه الجنوب غائبة عن سماع صرخات الناس وأوجاعهم في القرى والبلدات ولم تكتفي السلطة السياسية وحلفائها الكارتيلات بكل النهب والهدر والفساد والاستغلال، بل وصلت مواصيلهم إلى كيس الطحين في الجنوب بعد أن رفعوا سعر ربطة الخبز في الافران حيث يباع اليوم بأكثر من مليون ومئتي الف ليرة لبنانية للبيوت وكثر من المواطنين في الجنوب يخبزون خبزهم أيّ (خبز المرقوق). هذا غير الارتفاع الدائم لأسعار المحروقات وقارورة الغاز دون حسيب أو رقيب أو تدخل من وزارة الاقتصاد ووزيرها الذي بات يلجأ إلى اصحاب الافران والمطاحن ليحكموا ضميرهم بالاسعار وأنّه فعلاً لمضحك هذا المشهد بين الكارتيلات فيما بينهم".

وتابع: "يدعوكم الاتحاد الوطني إلى التحرك فوراً والاعتصام والتظاهر ورفع الصوت عالياً أينما كنتم في كل القرى والبلدات وأمام كل البلديات، وذلك في مواجهتنا المطلبية المفتوحة مع حكومة صندوق النقد الدولي وكل من في السلطة وفي وجه كل الكارتيلات وكبار التجار في الجنوب وأصحاب شركات الادوية والمواد الغذائية وشركات الطحين المدعوم الذي ما زال المستفيد الوحيد منه أصحاب الافران فقط لا غير ويجنون الأموال الطائلة على حساب رغيف خبزنا اليومي".

وختم: "أيّها العمال والمزارعون يا أهلنا الكرام في الجنوب، لقد قلناها سابقاً ونعود لنكررها كل يوم لا تغيير إلا في الشارع، لا تغيير إلا بإعلان العصيان المدني الشامل وما يجري اليوم من إقفال للادارات العامة ما هو إلا بداية العصيان المدني الشامل لاسقاطهم في الشارع ولاستعادة الاموال المنهوبة والافراج عن أموال المودعين وزج الفاسدين والكارتيلات في السجون من خلال قضاء نزيه ومستقل وبتأليف حكومة مستقلة من خارج السلطة وأحزابها الحاكمة".