تحت عنوان "العملات الرقميّة سبيلاً للدولارات الطازجة" كتب فؤاد بزي في صحيفة الأخبار:
«البيتكوين» تقطع الكهرباء
هم أغراب في قرى البقاع الغربي، وفي سحمر تحديداً. انتقلوا إلى الإقامة فيها لأنها تحظى بتغطية كهربائية متواصلة مستفيدة من الطاقة الكهرومائية. «الأمر الوحيد الذي نحصل عليه من حقوقنا في هذه الدولة هو الكهرباء» تقول ابنة سحمر، بتول قزويني في منشور لها على موقع «فايسبوك». لكن هذا الحق، باتت تنتهكه «مكنات البيتكوين» كما تكتب، متسائلة عن هوية أشخاص «يأتون من خارج المنطقة ويقيمون عندنا لكي يستطيعوا تشغيل هذه «المكنات» التي تسحب الكثير من الكهرباء»، ما يتسبّب بخروج الشبكة من الخدمة.
تستفيد سحمر، جارة نهر الليطاني وبحيرة القرعون في البقاع الغربي، من التغذية الكهربائية من معمل «ابراهيم عبد العال» الذي يستخدم المياه لتوليد الكهرباء بقدرة كليّة تبلغ 37 ميغاواتاً. وما يميّز هذا المعمل وأخواته أنّه لا يحتاج إلى الوقود «المقطوع» بل يعمل على جريان مياه النهر، بالتالي الكهرباء لا تنقطع هناك. هذا ما دفع الكثير من أصحاب «مزارع التعدين» إلى استئجار محال في هذه المناطق للاستفادة من خط كهربائي «شبه مجاني» لا ينقطع ما يضاعف أرباحهم. ذلك أن الكمبيوترات المستخدمة في التعدين تحتاج إلى طاقة عالية، وبسبب انتقال عدد كبير من أصحاب هذه المزارع إلى المنطقة انهارت شبكة الكهرباء هناك بشكل تام تقريباً الصيف الماضي. لذا يرفع أهالي القرى هناك الصوت دائماً للمطالبة بالتدخل لإعادة الكهرباء التي لم تنقطع طوال مدة الحرب الأهلية عن منطقتهم، كما تقول قزويني لـ«الأخبار». يذكر أن المعاناة نفسها مع الكهرباء تواجه أهالي القرى التي تستفيد أيضاً من معمل الأولي، لا سيّما في قرى جزين وإقليم الخروب وإقليم التفاح.
لقراءة المقال كاملاً: فؤاد بزي - الأخبار