أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" أنّ تجار سوق بعلبك التجاري ومخاتير المدينة نفذوا أمام بلدية بعلبك في ساحة السرايا، وقفة احتجاج على أزمة الخبز وانقطلع الكهرباء والغلاء وتدني قيمة العملة الوطنية.
ودعا المختار حسن نايف عباس "رئيس الجمهورية والرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي إلى الإسراع في اتخاذ القرارات التي من شأنها توفير الطحين للأفران وإنهاء أزمة الخبز، وتأمين التيار الكهربائي للمناطق اللبنانية كافة، وخصوصاً لمنطقة بعلبك".
وأضاف: "بعلبك ومنطقتها كانت على الدوام الوفية في كل استحقاق لخط المقاومة ونهجها، فإنّنا نناشد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن يتخذ المبادرة للحفاظ على كرامة وعزة الناس، فهو بالتأكيد لا يرضى لنا الذل والهوان".
وتحدث بدوره علي عادل عواضة باسم التجار، فقال: "الكهرباء مقطوعة بالكامل عن مدينة بعلبك منذ عدة أيام، ولم يعد باستطاعة الأهالي والتجار وأصحاب المؤسسات الاشتراك بكهرباء المولدات الخاصة، التي ارتفعت بدلات اشتراكها بشكل جنوني، مما أدى إلى تلف كل ما تم تخزينه في البرادات والثلاجات من مواد غذائية وتموينية. وحتى الذين أدخروا جنى عمرهم في المصارف ليقيهم العوز في مثل هذه الأيام السوداء، حجزت المصارف أموالهم وخانت الأمانة ولم تصنها، والدولة الولادة للأزمات تطالعنا كل يوم بمصيبة جديدة تزيد من الضائقة الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية للناس".
وتابع : "أهل بعلبك هم أهل الكرم والضيافة والخير، لطالما وقفوا إلى جانب إخوانهم خلال الشدائد والأزمات دون تمييز بين المناطق والطوائف والأديان، أوصلتهم السلطة الفاسدة إلى أن يقفوا لساعات أمام الأفران بانتظار شراء ربطة الخبز لأولادهم، علماً بأنّ نسبة كبيرة من العائلات المتعففة أصبحت تحت خط الفقر، ولعل الخبز مصدر قوتها الأساسي".
وختم: "نحن على مشارف موسم المهرجانات في رحاب القلعة، ولسان حال الأهالي لا نريد مهرجانات لا تلامس واقع حال الناس، ولا تراعي معاناتهم، فكيف يفرح من لا ماء ولا كهرباء ولا رغيف خبز ولا دواء لمريض في بيته".