جاء في الأخبار:
في جزين مسابقة انتخاب ملكة جمال أيضاً. من وحي طبيعتها الزراعية وتمسّكها بالإرث، أطلقت بلدية جزين – عين مجدلين مسابقة اختيار أفضل فزّاعة حقول، وسوف تعلن نتائج الفائزين مساء اليوم في إطار مهرجانات المدينة الصيفية.
في إعلان المسابقة، حدّدت البلدية هدفها منها: «الحفاظ على البيئة والطبيعة وحماية المزروعات والطيور المقيمة والمهاجرة». أما شروط الاشتراك، فكانت صناعة الفزّاعات من مواد قابلة التدوير «لكي تتحوّل إلى عمل فني يزين الحدائق والمَزارع». كما اشترطت بأن يطلق المشتركون على فزّاعاتهم أسماء من ضمن لائحة الطيور المستوطنة في المدينة.
زينة الأسمر صاحبة فكرة المسابقة، تعمل مع البلدية لإقامة معمل تسبيخ للنفايات العضوية في منطقة جزين. «كنت أبحث عن طريقة لحثّ الناس على الاهتمام بالطبيعة وفرز النفايات ووجدت أن الطريق الأقصر هي عبر الأولاد والشباب فاخترنا مسابقة الفزاعة وهي على شكل لعبة بدل المحاضرات المملة». لماذا الفزاعة بالتحديد؟. «تخلق حياة في الحقول وتلوّنها بألوان زاهية».
زينة فرنساوي خوند شجعت حفيدتيها على المشاركة في المسابقة. عاونتهما على صنع فزاعتين استحضرت من خلالها ذاكرة الحقول في طفولتها حين كان أجدادها يصنعون الفزّاعات لصدّ غزوات الطيور التي كانت تقضي على مواسم التين والعنب والتوت قبل أن ينضج. «كان جدي يثبت في كرمه جرساً معدنياً ويربطه بحبل يمدّه إلى داخل منزله. وكان يشدّه بشكل مستمرّ، يهتزّ الجرس فترتعد الطيور وتغادر. لكنه وجد بأن هذه الطريقة متعبة، فابتكر الفزاعة التي صنعها من القش والثياب الرثة المثبتة على عصا».
لقراءة المقال كاملاً: علي حشيشو - الأخبار