أقام "تجمع العلماء المسلمين"، حفلاً تكريمياً في مركزه في حارة حريك لسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني يرافقه الدبلوماسي بهنام خسروي لمناسبة بدء مهامه في لبنان، بحضور أعضاء التجمع.
وألقى السفير الايراني كلمة قال فيها: " نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نكن الكثير من التقدير والاحترام لهذا التجمع الكريم وعلمائه الأفاضل، ونرى فيه منارة كبرى من منارات الوحدة الإسلامية والانسجام بين كافة مكونات العالم الإسلامي، لما يحمله من خطاب وطروحات ومبادئ تنسجم مع الرسالة الراسخة التي تبنّتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأخذتها على عاتقها منذ قيامها، رسالة الوحدة والتلاقي مع كل القوى والتيارات والتوجهات التي تتوخى مصلحة هذه الأمة ومساندة حركات المقاومة والتحرر على امتداد العالم".
أضاف: "لقد عرفت الجمهورية الإسلامية أن فلسطين هي القضية المركزية فجعلت منها بوصلة لتوجهاتها ومواقفها، في وقت تاهت فيه أقدام الآخرين فابتعدوا عن فلسطين والتحقوا بركب التطبيع و التنازلات . أمام هذا الواقع ستبقى الجمهورية الإسلامية الإيرانية متمسكة بنهجها وثوابتها القائمة على دعم القضية الفلسطينية المحقة والعادلة وستبقى السند الداعم والقلعة الحصينة للشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومته الشريفة الباسلة حتى تشكيل الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . ما بالنسبة للبنان العزيز، نجدد التأكيد على وقوفنا الدائم إلى جانبه، حريصين على وحدته الوطنية واستقراره الداخلي في مواجهة كافة الأخطار التي تحدق به لاسيما في مواجهة العدو الصهيوني،كما ندعم حقّه في الدفاع عن سيادته وحدوده وثرواته الطبيعية . وقد أثبتت التجربة العملية أن المعادلة الذهبية المتمثلة بـ"الشعب والجيش والمقاومة" هي الدرع الحصين للبنان والضامن الحقيقي لاستقلال وقوة هذا البلد الأبيّ. ونحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكما عهدتمونا في كل المحطات السابقة، بادرنا سريعاً لدعم لبنان بكل ما أوتينا من قوة، من خلال مبادرات التعاون والمساعدة التي قدّمناها للحكومة اللبنانية في شتى المجالات ولاسيما على صعيد الغذاء والاستشفاء والكهرباء . وقد عقدت خلال الأيام الماضية سلسلة إجتماعات مع مسؤولين لبنانيين معنيين للبحث في مسألة النهوض في قطاع الطاقة في لبنان، الذي يشكل أحد أبرز المشاكل التي تضغط على كاهل الشعب اللبناني".
وختم: "لبنان وشعبه الأبيّ يستحق من أصدقائه الحقيقيين كل دعم ومؤازرة، ونحن راغبون في توطيد علاقات التعاون الثنائية بين الحكومة الإيرانية والحكومة اللبنانية في شتى المجالات الحيوية البناءة التي تعود بالخير على البلدين والشعبين من خلال تبادل الزيارات الرسمية لوضع آفاق هذا التعاون ووضعه موضع التنفيذ".