كتبت منال زعيتر في جريدة "اللواء":
يعوم لبنان على صفيح ساخن... الزلزال الأمني والسياسي والاجتماعي المنتظر خلال الأشهر المقبلة يفوق ويلات ومصائب الحرب الأهلية بأضعاف، وغالب الظن ان استبعاد هذه الحرب لم يعد ممكنا بعدما بتنا أمام معادلة إقليمية ودولية تقول ان ما عجز عن أخذه بالحصار سوف يؤخذ بالارهابيين والعملاء والانفجارات الاجتماعية والحرب الطائفية بين أبناء المذهب الواحد.
هذا الكلام ليس للتهويل أو من نسج الخيال ، إنما هو تجسيد للواقع الذي ينتظر اللبنانيين في الثلث الأخير من العام الجاري... مسؤول سياسي بارز كشف لـ «اللواء» ان الأشهر الثلاثة المتبقية سوف تشهد انهيارا أمنيا واجتماعيا وسياسيا شاملا، يفنّد السياسي المحسوب على فريق أساسي في البلد كلامه بالقول: أولا: هناك معلومات أمنية عن دخول عشرات الارهابيين ممن يصنفون بالقادة الى لبنان، إضافة الى وجود خلايا نائمة أعطيت الأوامر لإستعادة نشاطها وقد تم الكشف عن العديد منها مؤخرا، وكشف السياسي ان الوضع الأمني اليوم خطير جدا وهناك تعاون مشترك بين كافة الأجهزة الأمنية لرصد أي تحركات مشبوهة، مؤكدا ان هناك جهات دولية وعربية صديقة أبلغت لبنان عن تسلل مجموعات إرهابية الى المناطق المحاذية لسوريا في الشمال والبقاع.
ثانيا: كشف السياسي عن تعثّر المفاوضات «الفرنسية-السعودية» حول الملف اللبناني وتحديدا موضوع رئاسة الجمهورية بما يعني استبعاد أية إمكانية لإحداث خرق في هذا الملف، كاشفا عن فشل المسعى الفرنسي أيضا لمحاولة حل الأزمة الحكومية بعدما طرحت باريس حلا يقضي بالإبقاء على حكومة تصريف الأعمال مع إضافة وزراء بينهم ممثل للمجتمع المدني وآخرين لحزبي القوات والكتائب بما يضمن تمثيل كافة المسيحيين في الحكومة لاستلام صلاحيات رئيس الجمهورية في حالة الفراغ الرئاسي ولقطع الطريق على أي تجاوز للدستور قد يلجأ إليه عون في آخر عهده.. هنا أكد السياسي ان باريس أعادت تسويق الطرح الحكومي ذاته مع بعض التعديلات، جازما ان هناك إمكانية لإحداث خرق خلال الاسبوعين المقبلين في الملف الحكومي.
للقراءة الكاملة اضغط هنا