سياسة ومحليات

الكاتب أحمد أمين بيضون يُبدع في روايته "زهرة الغاردينيا".. وريع الكتاب في طبعته الثانية يعود لدعم الأطفال المصابين بالسرطان

أصدر الكانب أحمد أمين بيضون طبعة جديدة من روايته "زهرة الغاردينيا" بعد إصدار الطبعة الأولى في نيسان عام 2021 ونفادها من المكتبات. صدرت الطبعة الثانية في شهر شباط من العام 2022 إذ لاقت الرواية نجاحًا باهرًا، فالمؤلف، ابن مدينة بنت جبيل، أشبع الرواية مشاعر حب خالصة صادقة. وفي وصف الرواية، قال الشاعر الأستاذ أحمد وهبي "مَن عرفَ الحُبَّ، مَن لم يعرفِ الحُبَّ
فلينهل من زهرة الغاردينيا 
كي يدخلَ محرابَ العشقِ
كي يتبتّل بروح الشائقِ
فما بين قلبيْ
وروحيْ فاديا وأحمد 
الكثيرُ بين دفتيْ كتاب التصوّفِ
والتوجُّدِ والغزل والكرامة 
والكثير ما لم يُنقش بهاتي أبوان 
كي نُدركها بخشوعِ وافتتان".
وفي مدح الكتاب، كتب الشاعر جورج شكور تحت عنوان "شهادة حق لكتاب رائع"، معتبرًا أن الرواية ليست دون مستوى كتابي "الأجنحة المتكسرة" لجبران خليل جبران و "لبنان إن حكى" لسعيد عقل.
أما الأستاذ عماد شرارة فقال: "في   مؤلفه   زهرة   الغاردينيا   دموع   الصديق   الدكتور   أحمد  بيضون   تغني،   تاج   الشجن   فوق   جبينه ،   وفي    قلبه    الحنين   ....
والفراشة    حبيبته   الفاديا    لم   تمت   بل  طفرت   في   السماء  جذلانة    بقراءة  خواطره ،   فالزهرة   لا   تموت   لأن   عبيرها   باق   يفوح   في   الأمداء   وفي   الأجواء   ......
 وكل  من  التقاها  وعرفها   يتجرع   اليوم   كأس   فقدها   ويكتب  فاتحة  البنف سج  والأقحوان   على   شاهدة   خلودها   في   الذاكرة    و في   القلوب   ...   !!!
طالما   ارتسمت   شمسا   في   سماء    حياته،   صورة   وجهها   ما   غابت   لتعود،   كانت امرأة  تجر   البحر   بيدها ،    والضوء   بأصابعها،   و حبال   المحبة  بقلبها،   وتضعهم   في  لوحة  عائلتها   البيضاء   ....
الفراشة   الفادية   ما كانت  أما    وحسب،   بل   كانت   تعلم   الأمومة  والصداقة  والمحبة   والنخوة    وطيب   الحديث  ورقة   المجاملة    والإجتماع   .....
والكلام   عن   زوجها   المؤلف   رائد   الوفاء    والعرفان  الصديق   الدكتور  أحمد  بيضون   يطول   ويتشعب  بتنوعه   وثرائه   ،  فهو  مسؤولية   تتضمن  موقفا  من  إبداعه  وشاهدا  فيه   ،   والمجال  هنا   لا  يتسع   لذلك ،    فالدكتور   أحمد  يظلم  في   حال   اختصاره   أو  اختزاله،  واعترف  هنا   بأني   من   القوم   الظالمين".
وبدورها أبدت المحامية تانيا خليفة إعجابها بالرواية ومما كتبت: "بيدك سحر، يحول الكلمات إلى نور، فلتدحر كل الظلمات ولتضيء عالمنا بمزيد من أنوار الطهر الأزلية"
أما الدكتورة زينب سعد فأثنت على مجهود وفن الكاتب:
زهرة الغاردينيا، كتاب انيق وراق في تنسيقه وإخراجه، قرأته بشغف فأعادني الى الزمن الجميل، زمن البراءة والصفاء، زهرة الغاردينيا صادق في انسياب احاسيسه، عاشق ولهان ومتيّم بالهوى كعشق جبران خليل جبران لسلمى في الأجنحة المتكسرة، كمجنون بثينه الذي تبع صداه صداها بين الأقبر، حائر في هيامه وقدره كما في قارئة الفنجان لنزار قباني، في ولعه بأميرته التي إذا ما رآها القلب هتف إعجابا بجمال أخاذ وذكاء حاد أشبه بجمال وذكاء أليسار أميرة صور وملكة قرطاج، وكعشتروت صيدون بخصوبة حبها ودفء حنانها، وأميرة الجنوب بصلابتها وقوة إرادتها. لم أكن اعلم ان علوم الاقتصاد لدى الدكتور أحمد امين بيضون تكتنز فيضا من الأحاسيس المرهفة ونهراً من الحب العذب، مقدورُ له ان يمش أبدا في غزارة دفقه وشفافية انسيابه، ليترجم في كتابٍ جعلنا نشتم عبق الغاردينيا بين السطور، وننهل من نبع الوفاء في كل صفحة يعز علينا طيّها للانتقال الى الصفحة الأخرى نأنس في مضمونها ونغرق في أحلام تتراءى لنا من حنايا أفكارها. وعلمت حينها أنّ اميرة الغاردينيا، تجمع عدة نساء في امرأة واحدة، كبيرة في عطائها، شامخة في كبريائها ومتواضعة في حضورها، راقية في حبها وانيقة في كلامها. ولم أتخيّل يوما أنّ غيابها باكراً قبل ان يأتي الخريف، سوف يتركنا حزانى كشجرة الصفصاف نفتقدها مع حفيف الأوراق وتمايل الأغصان.

أما الدكتورة ماجدة معلوف فقد أبدت تأثرها بأسلوب الكاتب وطريقة سرده بأسلوب أدبي مفعم بالمشاعر.

يُذكر أن ريع الكتاب يعود لدعم مؤسسة معالجة الأطفال المصابين في مرض السرطان في مركز الجامعة الأمريكية في بيروت.