في أول تشرين، غيّم الموت، فخطف نهاية من بين عائلتها وأمطر العيون، خاتمة المشوار باكراً.
هي الشابة نهاية بزي اليوسف، ابنة شيخ المناضلين المرحوم نمر الشيخ أسعد بزي، الأم والزوجة والشقيقة والصديقة، التي مشت على خطى شقيقها وشقيقتها اللذين وضبا حقائب رحيلهما الأبدي قبل سنين.
اليوم خانها قلبها، وخان بناتها وكل من عرفها، فكان خبر الرحيل الذي يصعب تصديقه.
وفي بنت جبيل كانت الخطوة الأخيرة، اجتمع الأحبة وأصدقاء العمر والأوفياء للعائلة ليلقوا السلام الأخير. وبعدها ووريت الفقيدة الثرى.
لقلوب ديما ورنيم وميرا، كل الصبر.. واليقين بأنّ أمهن ما رحلت إلا بعد أن أضناها الشوق. ولقلوب كل الأحبة، الرضى بقضاء الله وقدره.
من اليوم وصاعداً، سيتغير موعد الزيارة ومكان البيت، ستعيش هنا في بنت جبيل التي أحبت، وسيأتي الأحبة كلما هبّت نار الفقد في قلوبهم حيث سكنت.
هنا ستطمئن نهاية، وسيزهر ثراها دمعتين وأكثر.. وورود الدار ستغادر دارها وتسكن حيث نامت ابنة الأرض والورد.
زينب بزي
تصوير علي شعيتو - حسين أبو عليوي