اعتصمت مجموعة "ن" "نساء للوطن للبنان"، ظهر اليوم، أمام قصر العدل في بيروت، وسط اجراءات أمنية مشددة من قبل الجيش وقوى الامن الداخلي، رافعين صور أبنائهم الشهداء ولافتات ندد بـ"السلطة السياسية"، وطالبت بـ"وقف التدخلات السياسية في ملف انفجار مرفأ بيروت"، مستنكرة الاجتماع الذي دعا اليه وزير العدل القاضي هنري الخوري، ومشيدة بعدم حضور رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود.
وألقت السيدة الفيا صغبيني كلمة قالت فيها: "وقفتنا اليوم تضامنية ودعماً لقرار رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود بعدم حضور الاجتماع الذي دعا اليه وزير العدل القاضي هنري الخوري لبت تسمية القاضي الرديف، بعدما أجمع عدد كبير من رجال القانون أنّ هذه الخطوة غير دستورية وغير قانونية، كما تؤدي إلى تجزئة الملف وتفريغ وتمييعه وبالتالي ضياع العدالة".
أضافت: "إنّ من يطالب بقضاء مستقل وعدالة ووقف التدخلات السياسية في الملف، لا يقبل بإبقاء الموقوفين موقوفين من دون استكمال التحقيق، لأنّ العدالة لا تتجزأ، معلنة أنّ "التحرك ليس موجهاً ضد الموقوفين وعائلاتهم في هذا الملف"، والمطلوب عدم التلهي بهرطقات شعبوية على حساب القانون وحسن سير العدالة وعلى حساب مئات الضحايا وآلاف الجرحى والمشردين".
وقالت: "المطلوب عدم تحويل قضية في حجم وطن إلى قضية موقوفين فقط وإلى قضية خلاف داخل مجلس القضاء الاعلى لحرف الانظار عن مكمن التعطيل الاساسي لمسار التحقيق الذي هي تعنت وزير المالية يوسف خليل عن امضاء التشكيلات الجزئية".
وختمت قائلة: "لذلك نشد على أيدي الرئيس القاضي عبود ونطلب منه أن يترجم رفضه للتدخلات السياسية، بأن يجمع الهيئة العامة برؤساء الغرف الاصيلين والمكلفين للبت بدعاوى مخاصمة الدولة في وجه القاضي عيد لكي يصبح في امكانه البت في دعاوي رد القاضي بيطار، وليسلك التحقيق مساره الطبيعي لإظهار الحقيقة وتحقيق العدالة للضحايا والموقوفين وجميع اللبنانيين".