متابعةً لموضوع الإنفلونزا المنتشرة حاليًا، كتب الدكتور فاروق بزي: هذا هو "الكريب" الحقيقي الذي ينتشر حاليًا في بعض مناطق لبنان، بخاصة الجبلية منها، منطقة بنت جبيل تحديدًا حيث ينتشر الوباء في المدارس (عين إبل، رميش، بنت جبيل..) ومناطق النبطية وغيرها، وبادرت إدارات بعضها إلى الإقفال للحد من إنتشار المرض.
وفيما يتعلق بأهم علامات الإنفلونزا قال الدكتور بزي:
-إرتفاع حرارة الجسم بشكل مفاجئ وحاد حتى ٤٠ درجة مئوية وما فوق
-تعرق وارتعاش على شكل بردية (frisson) , حيث يعمد البعض إلى زيادة الأغطية، وهذا خطأ، ما يزيد الطين بلة ويمنع هبوط الحرارة بعد تناول المخفضات، بل العكس.
-تعب عام في الجسد وقلة حيلة للتحرك والذهاب إلى العمل،، والسبب أوجاع متمركزة في العضلات والمفاصل والظهر.، تجعل المصاب طريح الفراش لمدة اسبوع.
-ظهور سعال حاد ناشف يمنع المريض من تناول الأغذية العادية، ما يستوجب اللجوء إلى السوائل( عصائر ،ألبان ومشتقاتها، حساء، مياه منعشة ، ليموناضة، زهورات.. ).
-سيلان حاد في الأنف مع إحتقان وضيق تنفس في كثير من الحالات يرافقه إحمرار في العيون وافرازات في بعض الإصابات
-إصابة المريض في حالة من الهذيان وفقدان الوعي في بعض الحالات ما يستوجب اللجوء للإستشفاء.
-هذا في الشكل الكلاسيكي للإنفلونزا أو الكريب الحقيقيflu بالإنكليزية أو grippe بالفرنسية، حيث تتمركز الفيروس في المجاري الهوائية العليا ثم السفلى؛ لتستقر في شكلها الثاني، وربما صاحبت الشكل الاول، في المعدة والأمعا ء ويظهر المرض على شكل إلتهاب حاد في الأمعاء (ألم معوي مبرح، استفراغ ، إسهال .. ).
وتابع كاتبًا: أردنا في هذه العجالة تحديد علامات الكريب الحقيقي وليس الكريب المتعارف عليه بين الناس، إذ يتذمر المريض ويقول أنه "مكرب"، بينما هو مصاب إما بنوع من:
-حساسية الأنف وعلاماتها: سيلان وحكة في الأنف يصحبه غالبا تدميع العيون مع الشعور بحرقة في العين ، إلى العطس المتكرر و سعال خفيف مع حشرجة في اللوزتين و لا يرافق هذه العلامات أي ترفع حروري.
-والحالة الثانية التي ليس لها أي علاقة بالكريب هي إلتهاب الأنف الفيروسي الذي يعبر عن نفسه بشكل سيلان نصف سائل مع إفرازات انتانية في المنخار ويصاحب هذه الإصابة ترفع حروري بسيط مع غياب الحكة والعطس، وبعض الحالات من إحتقان الجيوب الأنفية أو السعال مع بداية نزلة صدرية فيروسية.
أما عن الوقاية من الإنفلونزا فقال أنها نفسها سبل الوقاية من وباء كورونا من ارتداء الكمامة وعدم التقبيل أوالإحتضان او المصافحة واستعمال المعقم اليدوي وارتداء الكفوف عند اللزوم، والتعطيل عن العمل.
وشدد على ضرورة الحصول على اللقاح للأطفال تحت سن خمس سنوات ( بالأخص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يخضعون لعلاجات خاصة مثبطة للمناعة..) وكذا الأمر بالنسبة لكبار السن من عمر ٦٥ عاما وما فوق.