أخبار بنت جبيل

أمثاله يخلدون في ذاكرة القلب.. وداع حاشد للمرحوم الحاج حلمي بيضون (أبو رامح) في بنت جبيل بعد عمر حافل بالكد والغربة (صور وفيديو)

تنقل بين البلاد ساعياً وراء حلال العيش، إلا أن العودة من الغربة إلى الوطن كانت حتمية.

اليوم حط السيد حلمي بيضون (أبو رامح) رحاله في بنت جبيل، لا ليمضي ما تبقى من العمر بعدما أنهكه الترحال وصارت الغربة قدراً لا مفر منه. عاد ليغمض عينيه طويلاً بعدما تغرّب العمر عن صاحبه وأوقف عقارب الروح.

هنا الأبناء والأحفاد والأحبة، هنا من نذر سنين حياته يوماً لهم ولم يبخل عليهم بساعة واحدة، فكان كل ما جناه لهم. 

هو وداع الراحل السيد حلمي بيضون (أبو رامح)، وليس سهلاً أن يرحل من كان سنداً وجبلاً شامخاً، ربما اليوم عرفوا ماذا يعني أن يكون الإنسان بلا بيت، كان بيتهم وأنسهم ودارهم التي تفيض عليهم بالحكمة والمحبة والكرم.

هو الذي هاجر باكراً، مر بالكويت والعراق وإفريقيا ثم استقر أخيراً في أميركا. 

أمضى آخر سنين العمر بين أولاده وأحفادهم وأحفاده، ميقناً أنهم أحلى ما رزقه الله، فكان يلاعب الصغير ويحاور الكبير.

إلى مثواه الأخير شيعته مدينته بنت جبيل، بحضور حشد من الفعاليات الإجتماعية والسياسية والبلدية والأحبة. وذلك  بعد وصول الجثمان من أميركا.
ومن البيت إلى الجبانة، وبجانب رفيقة عمره، وري الثرى بعدما أم الصلاة على جثمانه فضيلة الشيخ ناصر أبو عليوي.        .

أبو رامح.. مشى مطمئناً، بعدما أدى قسطه من التعب والتربية والأبوة وسلّم الأحبة ما حمله عنهم.
بنت جبيل.أورغ