يتم تداول معلومات منذ أشهر بأنّ مصرف لبنان سيطرح ورقة المليون ليرة في الأسواق قريباً وذلك تزامناً مع بدء تطبيق العمل بسعر الصرف الرسمي الجديد أي 15000 ليرة لبنانية في مقابل الدولار اعتباراً من الأول من شباط 2023.
وأشيع مؤخراً أنّ "المركزي" طلب من الحكومة أن توافق بأسرع وقت على طرح ورقة المليون وذلك لتخفيف كتلة طباعة العملة.
في هذا الإطار، قال الخبير الاقتصادي الدكتور بلال علامة لـ "لبنان 24" أنّه "نظراً لحجم التداول بالسيولة بالليرة نحن ذاهبون إلى التداول بأوراق نقدية من فئتي الـ 500 ألف والمليون ليرة لتخفيض تكلفة طباعة العملة لأنّ طبع كميات كبيرة مكلف جداً".
وأضاف: "كما أنّ طرح ورقة المليون قد يكون هدفه تسهيل حركة السيولة في المرحلة المقبلة لأنّ هناك مشكلة جدية بالتداول بالأوراق النقدية"، مشيراً إلى وجود نقص بالأوراق الصغيرة بالسوق وأنّ ورقة الـ 100 ألف تستهلك الكثير من حركة السيولة.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أنّ "وزارة المالية دفعت في رأس السنة حوالى 3 آلاف و600 مليار ليرة رواتب للقطاع العام والمبلغ غير كامل لأنّ هناك بعد مستحقات كثيرة تم تأجيل دفعها في مطلع السنة الجديدة بحيث يقدر المبلغ المتوجب ما بين الـ 5 آلاف و7 آلاف مليار ليرة وهذا رقم خيالي نسبة للسيولة بالليرة اللبنانية، لذا أصبح هناك ضرورة للجوء إلى طباعة فئات نقدية كبرى لتخفيف الضغط وحركة التداول".
وشدّد على أنّ "طباعة أوراق نقدية من الفئات الكبرى لا علاقة له بسعر الصرف"، وأوضح قائلاً: "إذا أصدر مصرف لبنان فئات أكبر من العملة فهذا لا يعني أنّ سعر الصرف سيتدهور لأنّه عندما يطرح الفئات الكبرى يسحب من السوق الأوراق الصغيرة ما يعني أنّ كتلة السيولة تبقى كما هي".
وأكّد أنّ "الأوراق طُبعت ومصرف لبنان سيطلب إذناً من الحكومة لطرحها في سوق الأوراق النقدية."
تجدر الإشارة إلى أنّ مصدراً مالياً كان أكّد في وقت سابق لـ "لبنان 24" أنّ طرح هذه الفئة من العملات في السوق اللبناني سيكون في الأول من شباط.