يرحلونَ تاركين ذكراهُم الطيبة، وصورهم في ذاكرة المحبين. ودعت مدينة بنت جبيل ابنتَها الحاجة نمرة ابراهيم علي بوصي، والدة الشهيد محمد محمود بزي.
كانت الراحلة مثالًا في التضحية والصبر، وهي من السيدات اللواتي تَجَرَّعنَ حُب المدينة ورفضن مغادرتها في أسوأ الظروف.
يودعها الأحبة عم عمر ناهز الـ98 سنة، ومن منزل الراحلة في عقبة مارون انطلق مشوار الوداع الأخير بحضور العائلة وحشدٍ من المحبين.
وإلى جبانة المدينة انطلق المشيعون، بمأتم حاشد.
أم الصلاة على جثمانها فضيلة الشيخ أمين سعد.
وإلى آخر مستقر، وريت الفقيدة الثرى بالدمع والشوق.
وما يواسي الأهل رغم ألمَ الفراق، أنها حملت ما جنت من جنى الأعمال الحسنة، ورحلت مطمئنة، إلى دار الخلود.