فجر يوم الزلزال 6 شباط، كان ضياء سونر توجتكين يسهر أمام شاشة التلفزيون حتى ساعة متأخرة من الليل في منزله بولاية أديامان التركية، بينما توضأت زوجته استعدادا لصلاة الفجر، وفجأة سمع الجميع صرخة تقول: "هناك زلزال"؛ ليتحول فجأة السكون إلى صخب كبير.
حاولت زوجته وابنتها الخروج إلى الصالة من غرفهما للاحتماء من الانهيارات، لكن القدر كان أسرع منهما ووقع السقف وتوفيا تحته في وقتها.
ما توجتكين (60 عاما) وابنه دنيز (25 عاما)، فظلا منتظرين من ينقذهما من تحت الأنقاض، ويجاهدان ليبقيا في حالة يقظة أطول وقت، وبعد مرور 56 ساعة على الزلزال وصلت إليهما فرق الإنقاذ، وانتشلتهما، لتفاجئ بمشهد هو الأغرب، توجتكين يخرج من تحت الأنقاض وفي فمه سيجارة يدخنها.
"لن ألقي السيجارة"
عن هذا الموقف يحكي توجتكين: "قالوا لي أن ألقي السيجارة، لكني لم أفعل"، ويضيف "لا أعرف كم يوما انتظرنا تحت الأنقاض، كيف مضى هذا الوقت؟ كان معي التبغ، وعندما لم يأت أحد لإنقاذي، قمت بالتدخين".
حول قسوة فترة الانتظار يقول: "في فترة من الوقت، كانت هناك أصوات تسأل: "هل يسمع أحد أصواتنا"، فقمنا بالرد، لكن لم يسمعنا أحد. وبعد فترة عندما سمعنا أشخاصًا يهتفون باسم ابني، قمنا بالرد، وفي النهاية سمعونا، وعندما انتشلت من الحطام، كانت السيجارة في يدي، قالوا لي أن ألقيها بعيدًا، لم أفعل ذلك لأنني جئت إلى الحياة بسيجارة".
توجكين عبر عن حزنه الشديد لفقدان زوجته وابنته، معربا عن أمله في ألا تتكرر مثل هذه الكوارث مرة أخرى.
المصدر: سكاي نيوز
3’üncü Ordu Komutanlığımızın İstihkâm Tabur unsurları, bu sabah Adıyaman Umut Apartmanı’ndaki Soner Tuğtekin isimli vatandaşımızı sağ salim kurtardı.#BirlikZamanı ???????? pic.twitter.com/jRG13C2mUo
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) February 8, 2023