مع استمرار الصراع الدائر في السودان، تتصاعد المخاوف بشأن مصير الملايين من الأطفال الذين باتوا في حاجة ملحة للمساعدات الإنسانية.
وخلال الأيام الأخيرة، اشتعلت مواقع التواصل بأخبار عن ظروف مأساوية في دار للأيتام تُعرف بـ"المايقوما" في العاصمة الخرطوم، وسط مخاوف من وقوع وفيات كثيرة فيها.
وبحسب منظمات معنية بالأطفال، فقد لقي نحو 14 طفلا من حديثي الولادة حتفهم في دار الأيتام هذا الأسبوع.
وقال ناظم سراج، مدير منظمة "حاضرين"، لبي بي سي إن الأطفال توفوا بسبب انقطاع الكهرباء عن دار الرعاية، مشيرا إلى أن كل المحاولات لإنقاذ هؤلاء الأطفال باءت بالفشل.
وأوضح سراج أن المنطقة التي تقع فيها دار الرعاية محاصرة، ولا يمكن الوصول إليها بسبب القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال إن هناك محاولات لإجلاء بقية الأطفال الذين يصل عددهم إلى أكثر من 200 طفل.
وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نقلت عن طبيبة تعمل في الدار قولها إن إجمالي عدد الوفيات في الدار منذ بدء القتال في منتصف أبريل/نيسان قد وصل إلى قرابة 50 طفلا، على الأقل.
وبحسب الوكالة، فإن مصادر أخرى أكدت لها وفاة عشرات الأطفال، مع التأكيد على أن الأسباب الأساسية تعود إلى سوء التغذية والجفاف، بالإضافة إلى الإصابة بأمراض أخرى.
وأسفرت المعارك الضارية التي شهدها السودان عن مقتل المئات وإصابة الآلاف.
ويخشى أن تكون الحصيلة الحقيقة لأعداد القتلى أعلى بكثير، إذ باتت العديد من الهيئات الحكومية والصحية، التي يُفترض أنها ترصد أعداد الضحايا، غير قادرة على أداء مهامها بسبب الظروف الأمنية.