حاوره: علي خزام
في ظل الأزمة الإقتصادية التي عصفت بلبنان، أقفلت العديد من الشركات أبوابها وبعضها انتقل للعمل في الخارج الأمر الذي أثر سلبًا على العائلات التي فقدت مصدر دخلها. إلا أن هناك شركات عزمت خوض غمار التحدي وهنا يبرز اسم شركة (HSC) التي تحدت الأزمة وأصرت ألا تقفل ابوابها في لبنان وعملت على افتتاح فروع للشركة في الدول المجاورة.
فقد أعلن رجل الأعمال اللبناني حسين صالح أن باب التوظيف متاح لجميع اللبنانيين وأن شركة (HSC) تستقبل مئات طلبات التوظيف يومياً عبر مكاتبها.
كما تقدم الشركة العديد من الحوافز، فهي تتحمل كلفة النقل على عاتقها كما وتقدم وجبة طعام يومياً لكل عامل في الشركة، إضافة إلى تأمين صحي في ظل تعثر وغياب تام للضمان الإجتماعي، كما عمدت الشركة إلى التعاقد مع طبيب خاص لاجراء المعاينات الطبية اللازمة للعامل على نفقة الشركة.
ويرى صالح أنها محاولة جيدة للإستثمار في البلد بالرغم من الصعوبات التي واجهها، متجهاً إلى خطوات مميزة لدعم اليد العاملة اللبنانية وتشجيع المواطن اللبناني للعمل لدى شركته.
الجدير ذكره أن شركة (HSC) تأسست سنة 2017 وتعمل في مجال تقدیم كافة خدمات التنظیف والصيانة وادارة المباني.
يوفر القيمون على الشركة أعلى جودة لخدمات التنظیف وإدارة المرافق. فهم يعتبرون أن مهمتهم هي أن يكونوا قدوة یحتذى بها، والحفاظ على أفضل الممارسات وأعلى المعاییر في السوق. كما أنهم يسعون ليكونوا العلامة التجاریة الرائدة في مجال الصيانة وإدارة المباني والتنظیفات العامة.
يعتبر صالح أن نجاح الشركة یعود إلى عدة عوامل أبرزها، الخبرة الواسعة في هذا المجال حیث انها برغم حداثتها الا ان فریق ادارتها یتمتع بخبرة ما یزید عن 22 سنة، حیث انه بنى خبرته في واحدة من اقدم واهم الشركات في هذا المجال في لبنان والتي ایضا كان لها انشطة عدة في الدول العربیة، الامر الذي ساهم بتنوع الخبرات في مختلف المجالات لدى الفریق الاداري الحالي.
ويضيف: «نحن دائمًا على اطلاع دائم على أفضل الممارسات والتقنیات في جمیع الصناعات، لضمان تلبیة أعلى معاییر الممارسات الجیدة التي حددتها ISO. نحن ملتزمون بتلبیة جمیع المتطلبات من النظام القانوني والتنظیمي، لنظل فعالین ومتمیزین في خدمة جمیع العملاء. یتلقى جمیع الموظفین أعلى درجة من التدریب المهني لتطویر الكفاءات المطلوبة التي تستجیب لاحتیاجات عملائنا. نتعامل مع الشكاوى على محمل الجد، حیث إننا ملتزمون باستهداف السبب الجذري للمشكلة، مما یقودنا إلى تحدید الانحراف الرئیسي وبالتالي لاتخاذ الإجراء التصحیحي على الفور».
وتشمل خدمات الشركة
تأمين اليد العاملة: للمطاعم / الشركات / المدارس / المستشفيات وغيرها / حراس أمن / خدمات مواقف السيارات (فاليه باركينغ)
تأمين خدمة الأعمال المنزلية: تنظيف المنازل / المباني السكنية / الأبراج / المكاتب وغيرها / تنظيف الواجهات الزجاجية للمحلات
تأمين خدمة أعمال الصيانة: دهان / تكييف / كهرباء / سجاد / برادي / باركيه / تنظيف طاقة شمسية / سنكرية / صيانة عامة
وعن أبرز التحديات التي تواجه الشركة قال صالح
«كما سبق وذكرنا ان من ابرز التحدیات التي تواجه القطاع هو غیاب الید العاملة المتخصصة والكفؤة، اضافة الى ارتفاع التكالیف من اجرة العمال والمواد وأعباء صیانة او استبدال المعدات المعطلة بمعدات حدیثة حیث یستدعي الامر یراكم اعباء كبیرة على الشركات. لا تنتهي معاناة الشركات هنا حیث اننا كما كل المواطنین نعاني من السیولة المالیة والقیود التي تفرضها المصارف على حركة الاموال ما یزید الامر سوء».
يستطرد صالح في حديثه قائلًا أن القطاع الخاص في لبنان يتعرض إلى التدمیر، معتبرًا أنه یمكن للوزرات المعنیة ان تساهم في دعمه عبر التسهیلات او حتى الاعفاءات الضریبیة لمدة معینة حیث تقوم الشركات بتحویل الاموال التي ستدفع للضرائب الى اجور للعمال. فلا یمكن تحمیل الشركات اعباء ضرائب جدیدة او رفع قیمة الضرائب الحالیة وان نتوقع منها الاستمرار او حتى رفع اجور العمال. فرض تسهیلات مصرفیة تخص الشركات بحیث تصبح قادرة على تامین سیولة مالیة لتغطیة النفقات ودفع المستحقات للعمال، من احد الحلول ايضا.