"أنا مواليد 30/3 (مارس/ آذار).. "يوم الأرض" علشان هيك (لهذا) أبويا سمّاني فلسطين".. بهذه العبارة، التي تجسد صمودا متوارثا بين الفلسطينيين، بدأت النازحة في قطاع غزة "فلسطين أبو خضورة" (37 عاما) حديثها مع الأناضول.
وتعيش "فلسطين أبو خضورة" مع بناتها الثلاثة في خيمة؛ بعد أن غادرت منزلها شرق مدينة خان يونس، منذ اليوم الأول لحرب بدأها الجيش الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
"من داخل خيمتها، فلسطين" قالت لـ الأناضول: "الحمد لله نحن نزحنا من منزلنا في المناطق الحدودية شرق خان يونس منذ اليوم الأول للحرب".
وأضافت: "في البداية ذهبت لإحدى المدارس التي تحوي آلاف النازحين، لكن أصبح الوضع فيها صعبا بسبب الوباء، فقد أصيب أطفالي بالإسهال وإنفلونزا وحرارة".
"فلسطين" تابعت: "أتيت هنا (محيط مستشفى ناصر بخان يونس) وقمت بعمل خيمة، وفي البداية كانت مياه الأمطار تتسرب لها، فعملت على تعديلها، وأقمت حماما ومطبخا صغيرا كي نستطيع العيش؛ لأن الحرب لن تنتهي خلال يوم أو يومين".
وبينما تتحرك في خيمتها إلى جزء خصصته مطبخا، شددت على "المعاناة" الشديدة للحصول على متطلبات الحياة الأساسية، ومنها المياه الصالحة للشرب.
وأردفت: "أعاني للحصول على المياه الحلوة.. نقف في طوابير للحصول عليها.. المياه الجوفية لا تنفع للطبخ لأن فيها رمل، وهي أيضا غير صحية وتسبب الأمراض".
"أيضا الرمل في أرضية الخيمة يمثل معاناة، ونحاول قدر الإمكان ألا يصل إلى الطعام، كما استطردت "فلسطين".
وقالت كذلك إنها "تعاني من أجل إعداد الخبز، إذ تشعل النيران في أغصان تحصل عليها من شجر المستشفى"، مضيفة: "الحمد لله كلها معاناة".