سياسة ومحليات

المفتي قبلان: الوصول للمريخ أسهل مما تريده تل أبيب في لبنان

 استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان مع وفد من الحركة، وجرى التباحث في الأوضاع العامة والشؤون المحلية، لا سيما الأوضاع في غزة والجنوب اللبناني. 

المفتي قبلان 
وشدد المفتي قبلان أنّ "لا سيادة فوق سيادة لبنان، وتهويل تل أبيب دونه صور دباباتها التي تحولت إلى خردة في قطاع غزة والجبهة المحاذية للبنان ولعبة الدولية الأمنية الثلاثية مكشوفة، والوصول للمريخ أسهل مما تريده تل أبيب في لبنان، وبقايا قوة تل أبيب لا تصلح لحرب مع المقاومة التي تمتلك قدرات لم تخطر على بال تل أبيب، ولبنان قوي بما  سيسحق أي عدوان، وبعض الدول المتحمسة لدور انتحاري تغامر بدورها، ومن يلعب دور الوسيط لا يلعب دور العدو وتهويل بعض الدول فضلا عن تل أبيب مجرد ظاهرة صوتية، ولبنان بوجود مقاومته قوة إقليمية عظمى، ونزق بعض الدول لا قيمة له، وحذار من الحسابات الخطأ لأنّ الخطأ في الحسابات اللبنانية قاتل". 
 
حمدان
وأدلى العميد مصطفى حمدان بتصريح عن أجواء اللقاء، فقال: "تشرفنا اليوم بلقاء سماحة المفتي الشيخ أحمد قبلان ولا شك أنه في هذا الجو والمساحة الطاهرة التي تبرز اليوم في مناخ المقاومة على أرض فلسطين وهو ميدان الصراع الحقيقي لنا جميعا، لا بد أن نأتي إلى سماحة الشيخ أحمد لنأخذ بما يمليه علينا من مواقف قومية ووطنية ومواقف تتعلق بالقضية الفلسطينية، والأهم من كل ذلك أننا عدنا بالذاكرة إلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان، هذا المقاوم الذي كانت القضية الفلسطينية عنده فوق كل اعتبار والذي قال أهم ما يقال عن فلسطين بأن ميزان الإيمان هو تحرير فلسطين. ونحن "المرابطون" نتذكر أثناء الاجتياح والغزو اليهودي لأرض لبنان هذه المواقف المناضلة والمقاومة التي كان يقوم بها الشيخ الحبيب عبد الأمير قبلان في حماية أهلنا الفلسطينيين وفي حماية اللبنانيين جميعا في وجه هذا العدو". 

أضاف: "إنها أيام الطهر التي عشناها في مواجهة هؤلاء اليهود، واليوم هذه الأيام تتكرر على أرض فلسطين وفي الجنوب اللبناني. 
 
من هنا، نتوجه بالسلام والرحمة على كل أرواح الشهداء أبنائنا وأهلنا في فلسطين، وفي غزة الشموس بالتحديد وفي الضفة، وفي كل أنحاء فلسطين، ونتوجه بالسلام والرحمة إلى شهداء المقاومة في الجنوب، وليعلم الجميع دون حقد ودون ثرثرة أنها أمور كبيرة جداً تحدث في المنطقة، وفي هذه المرحلة، هذا الدم الطاهر على أرض الجنوب من هؤلاء الشهداء هو الذي يحمي لبنان كل لبنان.