أحيت مؤسسة الأمل الاجتماعية في مدينة ديربورن - ولاية مشيغان الذكرى السنوية السادسة والاربعين لتغييب الامام القائد السيد موسى الصدر واخويه في المجمع الاسلامي الثقافي، بحضور السفير بلال قبلان عن قنصلية لبنان في ديترويت، القنصل العام لجمهورية العراق السيد محمد حسن الموسوي والوفد المرافق، السيد بلال بزي عمدة مدينة ديربورن هايتس، المحافظ سام بيضون عن مقاطعة واين والدكتور نسيب فواز رئيس المجلس الاغترابي للأعمال، وقاضي القضاة القاضي سام سلامة وحشد من علماء الدين في مقدمتهم ممثل المرجعية السستاني السيد باقر الكشميري والشيخ محمد الحلبي وامام دار الحكمة محمد الهي، ممثلي الاحزاب وحشد كبير من ابناء الجالية اللبنانية.
استهل الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم للقارئ محمد الزين ومن ثم النشيدين الاميركي واللبناني ونشيد حركة أمل تلاها قسم الكشاف.
وبعد كلمة ترحيبية لمقدم الحفل الاخ غسان عون تعاقب على الكلام كل من الاب حليم شقير راعي كنيسة والد المخلص الذي اكد على شخصية الامام في القدرة على الحوار والتفاهم والتعاون بين المسلمين والمسيحين واشاد بإنسانية الامام وتلاقي فكره مع تعاليم السيد المسيح.
بدوره ، سعادة قنصل العراق العام في ديترويت السيد محمد حسن الموسوي أوضح ان سبب المثابرة على احياء هذه الذكرى رغم مرور السنين هي إنسانية الامام وقبوله للآخر بغض النظر عن دينه وعرقه اما قاضي القضاة الاستاذ سام سلامة بدوره أشار إلى أهمية فكر الامام في الحفاظ على السلم الأهلي والعيش المشترك وتطرق إلى موضوع فلسطين والمجازر التي ترتكب بحقها معتبرا ان القضية الفلسطينية مسؤولية الأمة كلها وان سقوط فلسطين هو سقوط الأمم كلها.
ثم كانت كلمة حركة أمل لرئيس مؤسسة الامل الاجتماعية الدكتور محمد الدغيلي الذي توجه اولا بالتحية إلى الامام المغيب والى حامل الأمانة دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري والى ذوي ومحبي الامام المنتشرين في كافة اصقاع الأرض مؤكدا اننا على العهد باقون وللأمانة حافظون ولاننا قسما لا يختزله زمن ولا تقزمه جغرافية ولا يمحوه تاريخ. وأعتبر ان الامام الصدر امام المحرومين والمقاومين ما زالت صيحته تسمع في أذان الصلاة وأجراس الكنائس وقد عاش من اجل وطنه لبنان وامته العربية والإسلامية واختطف من اجل وطنه وامته والقضية المركزية فلسطين. وانحيازه إلى مشروع الوطن مشددا على بناء مجتمع مقاوم المشروع الصهيوني الذي يرتكز على استحالة الفصل بين لبنان وجنوبه.
واكد ان دولة الرئيس بري هو خير من يمثل فكر ونهج الامام والذي اكد في خطابه الاخير على الثوابت الوطنية التي طالما نادى بها الامام الصدر، مؤكدا على التمسك بالوحدة الوطنية وبالتعايش الاسلامي المسيحي لمجابهة الأحداث الأليمة في الجنوب والمنطقة داعيا إلى الحوار من اجل انتخاب رئيس وطني يستحقه لبنان واللبنانيون.
كما دعا الدكتور دغيلي اللبنانين في بلاد الاغتراب ليكونوا جسر تواصل بين لبنان المغترب ولبنان المقيم وللوقوف إلى جانب الوطن في كل ازماته لا سيما المستجدة والمتمثلة بالنازحين من الجنوب نتيجة الاعتدائات الاسرائيلية على الجنوب ومد يد العون في هذه الظروف الصعبة من تاريخ الوطن والمنطقة.