أنفقت امرأة بريطانية 6000 جنيه إسترليني (نحو 8000 دولار أمريكي) على التسوق أثناء نومها، في حالة مرضية نادرة.
تعاني إليسا دالتون، 39 عاما، من اضطرابات في النوم منذ صغرها، لكن حالتها بدأت في التدهور خلال السنوات الماضية، حيث أصبحت تقوم بأشياء خلال نومها لا تتذكرها عندما تستيقظ.
وكشف تقرير لصحيفة "The Sun" قصصا غريبة عجيبة عن إليسا، التي لم تعد تعرف هل يجب أن تضحك أم تبكي على المواقف التي تحصل معها.
تقول إليسا، وهي ممرضة ومقدمة بودكاست تعيش في إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية مع ابنها جيج، 17 عاما، وزوجها جيسون، 39 عاما، إنها حين كانت في الخامسة من عمرها كانت تغفو في السرير لكنها تستيقظ على أرضية المطبخ.
وعندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها، تركت أمها العائلة فجأة، ثم توفي والدها، فانتقلت للعيش مع جدتها أين ساءت الأمور أكثر.
تقول إليسا إنها كانت تجري محادثات كاملة مع جدتها أثناء النوم، ولم تكن تصدقها حين تخبرها بذلك، حتى سجلت لها محادثة في إحدى الليالي وأعادت تشغيلها عندما استيقظت صباحا.
وفي مايو 2015، التقت إليسا بزوجها وانتقلا للعيش معا ثم سرعان ما تزوجا.
وفي أحد الأيام، وصل طرد من موقع "eBay" لإليسا، يحتوي على زوج من النظارات الشمسية الذهبية. وفي حيرة من أمرها، قامت بتسجيل الدخول إلى حسابها ووجدت أنها قد عرضت على البائع مبلغ 26 جنيها إسترلينيا في منتصف الليل.
تقول الامرأة إنها ضحكت على الموقف في ذلك اليوم، لكن لم يكن لديها أي فكرة أن ذلك كانت مجرد البداية.
بين عامي 2015 و2018، اشترت إليسا 6 أشياء أخرى أثناء نومها. كانت كلها ملابس غير مكلفة. ثم في يونيو 2019، عندما تخرجت وبدأت العمل كممرضة، ظهرت لدي عادة التسوق أثناء النوم.
تقول إليسا إنه في البداية وصلها أكثر من 30 زوجا من أحذية التنس وكميات كبيرة من الجوارب. ووصلت الطرود مليئة بالتنانير القصيرة اللامعة والفساتين الجلدية، على الرغم من أنها كانت ترتدي فقط السراويل.
وكان زوجها يمازحها بالقول إن هناك امرأتان مختلفتان للغاية تعيشان داخلها، "إليسا النائمة" و"إليسا المستيقظة".
ولم يتوقف الأمر عند الملابس. فمع مرور الأشهر، وصلت حقائب ومنتجات للشعر وعلب ماكياج وصناديق من ورق التواليت إلى منزلها. وكان زوجها صبورا بشكل لا يصدق. وحاول إيجاد حل للمشكلة، فقام بحذف كل تطبيقات التسوق من عندها، ثم نقل أجهزتها الذكية بعيدا عن سريرها، حتى أنه أخفاها. لكنها كانت تجدهم دائما.
وتقول إليسا إنه بحلول أواخر عام 2019، كان الأمر يتفاقم فبدأت العلاج. وعلمت أن التسوق هو رد فعل لفقدان والديها، وتم تشخيصها بالإصابة باضطراب النوم.
تحسنت الأمور لفترة من الوقت، لكن العمل في العناية المركزة أثناء الوباء كان مرهقا للغاية، لدرجة أن أعراض التسوق عادت إلى الظهور مرة أخرى.
وفي أواخر عام 2020، وجدت إليسا رسالة في بريدها الإلكتروني من شركة "شانيل" تشكرها على طلبها. وهناك تجمد الدم في عروقها، فهي تعلم أن حقائب "شانيل" تكلف آلاف الدولارات.
كانت تلك هي المرة الوحيدة التي فقد فيها زوجها أعصابه، وقد فهمت السبب. ولحسن الحظ، تبين أنها اشترت مناديل إزالة المكياج القطنية التي تحمل شعار شانيل والتي تكلف 18 جنيها إسترلينيا. وكاد يغمى عليها من شدة الارتياح.
تقول إليسا إنها على مدار الأعوام، أنفقت أكثر من 6000 جنيه إسترليني أثناء نومها على أشياء لم تتمكن من إعادتها. ولحسن الحظ، لم تقم بالتسوق أثناء نومها منذ بضعة أشهر.