تستعد مدينة بنت جبيل لخوض انتخابات بلدية واختيارية مرتقبة يوم الاحد في 24 من الشهر الجاري لاختيار المجلس البلدي و16 عشر مختاراً، وسط مشهد انتخابي يتفاوت بين الساحة الاختيارية التي تشهد معارك متفرقة، والساحة البلدية التي تشهد محاولات توافقية لم تتضح معالمها بعد.
في ما يخص الانتخابات الاختيارية، تبدو المعركة أكثر حدّة هذا العام، إذ تشهد أحياء المدينة الخمسة عين الصغيرة، البركة، الحوارة، حي الجامع، والحسينية إقبالاً لافتاً من المرشحين، بعضهم من فئة الشباب الطامحين لتجديد الدم في العمل المحلي.
وتتميّز الانتخابات الاختيارية بطابعها الفردي غير الحزبي او العائلي، حيث تتقدّم الشخصيات بشكل مستقل، بعيداً عن الانتماءات العائلية أو الاصطفافات التقليدية، ما يعطي المعركة طابعاً ديمقراطياً مفتوحاً على مفاجآت.
أما في الشأن البلدي، فتجري خلف الكواليس مشاورات جدّية لتشكيل لائحة توافقية، في محاولة لتفادي المناكفات التي طغت على الانتخابات السابقة.
وعلم موقع بنت جبيل أن رئيس البلدية الحالي المهندس عفيف بزي، وعلى الرغم من الإلحاح الشعبي والحزبي عليه للترشح مجدداً ويبدو متحفظاً عن خوض الانتخابات رغم أن ظروف المدينة الدقيقة تستدعي حضوره ومشاركته الفاعلة بحسب الاهالي.
هذا وقد سُرّبت لائحة انتخابية أولية، لكنها لا تزال في إطار جسّ النبض او ما يعتبر سياسة حرق الاسماء، فيما تتداول الأوساط عدة أسماء مرشحة لرئاسة البلدية.. وتتزايد الدعوات لأن يكون الرئيس القادم حلقة وصل فعلية مع المغتربين الذين يشكلون الشريان الحيوي للمدينة على الصعيدين الإنمائي والاقتصادي، فضلاً عن دورهم التمثيلي البارز.
وحتى ساعة إعداد هذا التقرير، علم موقع بنت جبيل ان حركة "امل" حسمت اسماء مرشحيها في المدينة اضافة أن هناك مسعى جدياً لتشكيل مجلس بلدي توافقي يضم مختلف الأطياف والفعاليات في المدينة في خطوة تعكس توجهاً نحو التهدئة وتوسيع قاعدة التمثيل، خلافاً للتجربة السابقة.
مع ذلك، لا تزال الصورة ضبابية حتى الآن، ويبقى الحكم على خواتيم التفاهمات واللوائح الرسمية التي ستُعلَن في الأيام المقبلة، وما إذا كانت الأمور ستتجه نحو التزكية.