في ظلّ تصاعد حالة الاستياء بين مستوطني كريات شمونة، الذين يتهمون الحكومة "الإسرائيلية" بإهمالهم وتركهم يواجهون أوضاعًا اقتصادية صعبة منذ "اتفاق" وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024، انتشر مقطع فيديو ليـافا عزرَن ــوهي من مستوطني كريات شمونةــ على "فيسبوك"، تهاجم فيه رئيس البلدية أفيحاي شتِرن وكذلك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عقب المخالفة التي تلقّاها متجر "الورشة" الذي يديره اثنان من أبنائها.
صحيفة "معاريف الإسرائيلية" تطرقت الى الفيديو، ناقلة عن عزرَن وصفها الوضع الذي يعيشه مستوطنو المدينة بـ"المستحيل"، وقالت مخاطبة رئيس البلدية :"اليوم عند الظهيرة، بينما صندوقي يقف على الصفر، يأتي مفتّش تابع لك ويبدأ بإصدار مخالفات. تعال واشرح لي لماذا ولمن تُصدِر هذه المخالفات. حتى القليل من "الناس" الذين يمرّون هنا خلال النهار تريد إخراجهم. لمن تعطي مخالفات؟ لأناس انكسر قلبهم وأجسادهم. على ماذا تريدني أن أدفع لك رسوم اللافتات؟ من أصلًا ينظر إلى هذه اللافتات؟ ماذا جرى لك؟".
وأضافت: "تسعة أشهر ونحن هنا. تعال وفسّر ماذا تفعل من أجلنا. الأعمال تنهار، ولا أحد ينظر إلينا. أنا داخل متجر ولديَّ ورشة كانت مزدهرة وأُغلقت. كل شيء هنا حزين".
وانتقدت بشدّة الطريقة التي أُعيد بها المستوطنون إلى كريات شمونة بعد "وقف إطلاق النار"، قائلة : "جئتم، وأعدتمونا إلى بيوتنا من دون خطة منظّمة. لكن أن تُسقطوا علينا طوال اليوم ضرائب الأملاك واللافتات فهذا نعم. لا أحد ينظر إلينا. هنا غرفة طوارئ لنجمة داوود الحمراء، مع سيارتَي إسعاف فقط".
ثم أطلقت المستوطِنة اتهامًا قاسيًا حول وضع المستوطنين: "أعدتمونا إلى خمسينيات القرن الماضي. أتذكّر والدي حين كان يصرخ آنذاك: "خبز وعمل". هذا ما عليّ أن أفعله اليوم. رئيس الحكومة ووزير المالية، كان ينبغي أن تخجلا من نفسيكما. نحن "بلدة" كانت يومًا مليئة بالفرح".
وهاجمت "الكنيست" قائلة: "120 عضو كنيست، هل نحن غير لائقين بالظهور أمامكم؟ عندما يحدث شيء عند الحدود مع لبنان ستأتون لتتصوّروا معنا. ماذا نحن؟ داخل قفص؟ تعالوا إلى هنا يا كسالى، فبنهاية السنة لن يبقى هنا شيء. ستبقى "مدينة" مكتوب عليها "حدود"".
وأردفت "نتنياهو لا يهمّني عفوُك، يهمّني مصدر رزق أبنائي وأحفادي. أنتم لا تتعاملون معنا بإنصاف، بل بإهمال فاضح. اسمعوني جيدًا: "خبز وعمل، الآن". أما أنت، رئيس البلدية، فلن أدفع ضريبة الأملاك بعد اليوم. ومن سيحجز حساب المتجر سيجدني مضربة أمام بيته، حتى لو اضطررت لذلك عشر سنوات متتالية. سننهض، نحن أقوياء، ولن نتنازل لكم".
ووفق صحيفة "معاريف"، لم يصدر بعد ردّ من بلدية "كريات شمونة" بشأن الأمر.