روكز لـ"الجديد": أدعو الرئيس عون من كل قلبي الى اقالة المحيطين فيه ليتمكن من وضع أسس صالحة للبناء عليها في المستقبل

قال النائب شامل روكز في حديث لـ"الجديد": "واضح ان هناك مساراً للعمليات الارهابية بدأ وهو مستمر ولم ينته وليس صدفة حصول أكثر من عملية".

وأشار أن: " الجو السياسي المتوتر يسمح ويشجع على حصول عمليات ارهابية ويجب على الشعب اللبناني والأجهزة الأمنية ان يحتاطوا" لافتاً أن "ممكن ان تأخذ العمليات الارهابية شكل اغتيالات أو تفجيرات أو استهداف لمراكز القوى الأمنية"

وتابع: "اليوم هناك المبادرة الفرنسية وهناك الجو التركي وخلافاته والانفتاح الاقليمي على اسرائيل... هذه التغيرات الاقليمية الكبيرة تبحث عن غطاء عبر افتعال أحداث معينة ونحن منطقة قابلة لأن تكون مسرح عمليات لهذه القوى المخابراتية الدولية" مشدداً: "نأمل الا يحدث شيء ولكن نتوقع وقوع عمليات أخرى استكمالاً للمخطط الارهابي وقد تأخذ أشكالا مختلفة"

ولفت روكز : "أنا مع العدالة الى أقصى حدود وقدمت اقتراح قانون للتعويض عن التوقيف التعسفي، لكنّ الظلم لا يمكن ان ينتقل الى الذين استشهدوا او الى الشعب اللبناني عبر الذهاب الى عفو عام يُخرج ارهابيين من السجون"، مشيراً: "بعض الارهابيين الذين قتلوا او تم القبض عليهم في عملية وادي خالد والبداوي كانوا في السجن ولم يرتدعوا بل خرجوا وعادوا الى تنفيذ العمليات الارهابية"

وتابع : "الشعب اللبناني كله بكل أطيافه عانى من الارهاب وللأسف السياسيون يتعاطون مع ملف العفو على طريقة الـ6 و6 مكرر ولو أدى ذلك الى خروج ارهابيين"، مضيفاً: "تخفيض سنوات السجن يطال الجميع حتى الارهابيين، أنا مع المحاكمات العادلة ومع العفو الخاص عندما يكون هناك ناس مسنين او لديهم امراض مستعصية"

وقال: "فلتخصص سجون خاصة للمصابين بكورونا وليعاملوا بطريقة انسانية الى اقصى حدود ولكن هذا لا يعني ان يكون على حساب العسكر والشهداء واللبنانيين الذين عانوا"

وأشار: "صورة نهر البارد وعبرا والعسكر في الجرود لا تزال في رأس اللبنانيين والاهالي ولا يمكن التغاضي عنها بحجة كورونا"

وأكد : "المجلس النيابي سيتحمل مسؤولية امام الشعب اللبناني اذا مرّ العفو العام وعادت العمليات الارهابية وأنا متأكد انها ستعود وهناك في السجون قيادات لا تزال تحمل الفكر الارهابي ومستعدة لتنفيذ عمليات"

ولفت: "ما حدث في عين قانا مختلف وأنا أضعه في اطار واحد مع انفجار المرفأ بهدف الضغط على الداخل لفرض تغييرات معينة وأتمنى ان أكون مخطئاً"

وقال: "لا أعقتد ان الاسرائيليين جاهزون لحرب مع لبنان وهم مرتاحون على وضعهم في ظلّ انفتاح بعض الدول عليهم"

واشار روكز "الأبواب المغلقة في وجه اللبنانيين يمكن ان تخلق توترات داخلية ولكن نأمل ان يكون الشعب اللبناني قد اعتبر من تجارب الماضي"

وشدد "مؤسف ان يتكلم رئيس أجنبي بما يدور في ضمير كل مواطن لبناني"

وتوجه للأهالي شهداء الجيش والمصابين: "موضوع العفو بالنسبة لي هو موضوع أمانة سأظل أحملها لانصاف الشهداء ولأهالي المحكومين أقول أتفهم شعوركم ولكن للعدالة مكانها وفكروا بأهالي الذين أصبحوا تحت التراب والمجلس النيابي أدعوه الى تحكيم الضمير واستشراف الى اين سيؤدي اقرار العفو مستقبلا".

مؤكداً: "أنا مع كل القرارات التي يتخذها مجلس الخدمة المدنية بناء على القانون"

واشار في حديثه: "لا أعتقد ان المكون الشيعي ضعيف ليحتاج الى التوقيع الثالث وموقع رئاسة مجلس النواب كاف". لافتاً "الجميع يتحدث عن الدولة المدنية فأين ما تفعلوه من مفهوم الدولة المدنية؟"

وتابع: "طرح حكومة 14 وزيراً من الاختصاصيين و6 من السياسيين جيد اذا لم يتدخل السياسيون في شؤون الاصلاحات الداخلية وتعاطوا فقط استراتيجياً وهنا دور رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية لضمان ذلك" مشيراً:"اليوم تشكيل حكومة فاعلة هدفها تحقيق الاصلاحات هي مسؤولية وطنية كبيرة وغض النظر عنها سيكلف ثمناً كبيراً أمنياً".

وشدد: "التسويات والمحاصاصات التي حصلت وعدم القدرة على الاصلاحات كان ثمنها باهظاً على العهد وعلى الشعب اللبناني" مشيراً: "كان شعور اللبنانيين انه مع العماد عون سيكون هناك تغييراً جذرياً وما حصل كان مختلفاً جداً عن توقعاتهم"

وقال روكز : "أدعو الرئيس عون من كل قلبي الى اقالة المحيطين فيه ليتمكن من وضع أسس صالحة للبناء عليها في المستقبل"

ولفت: "اذا كانت عودة الحريري بالطريقة نفسها التي كان يعمل بها فأنا لست مع عودته اما اذا هناك اطار جديد للعمل فنبحث الأمر عندها" مؤكداً: "المهم ان يتفق اللبنانيون على اطار لانقاذ البلد والدولة المدنية فكرة جيدة ولكن على الجميع التخلي عن مذهبيتهم وهذا امر صعب فأبسط مقومات الدولة المدنية هو قانون الاحوال الشخصية، من يجرؤ على طرح هذا الملف اليوم؟"

---