بالصور/ الخيّرون ساهموا في تغطية بعض نفقات عائلة السيدة التي نشر السيد أيمن الموسوي صورتها مفترشة الأرض في الضاحية

بعدما نشر السيد أيمن الموسوي عبر حسابه على فايسبوك صورة لسيدة تفترش الأرض في الضاحية الجنوبية، كشف في وقت سابق أن أحد "النبلاء المغمورين" تبرَّع بمبلغٍ يُغَطِّي أجرةَ بيتٍ لمدة سنة، موَزَّعاً شهرياً على 375.000 ل.ل.

ونشر اليوم مجموعة صور متابعاً حالة هذه العائلة قائلاً: "وصلتُ إلى بيت العائلة لتلك المرأة العجوز التي كانت تفترش الأرض..ستبُيِّن لكم الصُوَرُ الحالةَ المُزريةَ لبيتهم المتهالِك. أفرادُ الأسرة إبنان مريضان عقلياً، الأب مُعاق، يسكن معهم خالتُهم مريضة قلب وذات قدرات عقلية متأخرة.
المرأة ترفض السكنَ في البيت لأسبابٍ أتابعها..إلى حين تأمين بيت عائلتها و رَفع بعض الموانع، و لتأمينها مؤقتاً، إتصلتُ بوزارة الصحة لكن لا مُجيب. إتصلتُ بالصليب الأحمر أجابوا بأنهم لا يُغطُّون هذه الحالات. إتصلتُ بدار العَجَزَة قالوا إنهم لا يستقبلون إلا بمبلغٍ شهري قدره (6,000.000 ل.ل) لكن مع تحملنا التكاليف قالوا إنه لا يمكن استقبالها بسبب الكورونا، رغم أنني عرضتُ عليهم دفع نفقةِ غرفةٍ مستقلةٍ لها مع نفقة الفحوصات و العلاج. بأيّ حال،..ها هي تبرعاتُ بعض الكرام ( كما في الصور) أثمرت في تغطية ما أمكَنَ لهم. مع تأمين نفقة مليوني ليرة شهرياً كمصاريف..بقي أمامي عدةُ حالاتٍ تفتقر إلى تأمين احتياجاتها..
ثوابتي في العمل هي:
حِفظُ كرامات أهلنا المحتاجين.
الشفافيةُ الإدارية في نشر التبرعات و العطاء، كثيرٌ من الجمعيات تتكتم على مداخيلها و مصاريفها..مما أفقدَ الكثيرَ من أهل الخير جاذبيتَهم للمساهمة معهم.
سيرةُ أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام: "..كان عليٌّ يُطعِم الفقراء و الأيتام العسلَ من بيت المال". إشتريتُ لهؤلاء لحم الغنم دون لحم البقر..لأن قناعتي أنهم يجب أن يعيشوا و يأكلوا و يلبسوا كغيرهم من غير المتشردين (وإنْ كنتُ لا آكُل لحمَ الغنم..!!). إذا كانوا متشردين فهذا لا يعني أن يأكلوا و يلبسوا من فضلة الميسورين. لسنا أفضل منهم في شيئ. لا بل لهم الفضلُ علينا أن فسحوا لنا المجال لنعيش إنسانيتنا، هم و المتبرعون. و المتبرعون يرزقهم الله لإنسانيتهم و لأجل هؤلاء".

---