لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
21,972 مشاهدة
A+ A-

تحت عنوان "أسعار الجديدة "طايرة"... صيانة الملابس في المصابغ وعند الخياطين تنشط بكثرة" كتبت فرح نصور في النهار:


بعد تحوّل اللبنانيين إلى بيع أغراضهم المستعمَلة بأنواعها كافة نتيجة الأزمة الاقتصادية الحادّة التي لم ترحم أحداً، لم يعد يرمي الناس أيّاً من ملابسهم القديمة أو الاستغناء عن الممزَّق والجرْدِ منها، ونشطت حركة في المصبغات لخياطة ورتق الملابس وصبغها، بالإضافة إلى التصليحات الأخرى. وبات الناس لا يشترون الملابس لغلاء أسعارها في ظل ارتفاع الدولار، ويتّجه كثيرون منهم إلى صيانة ملابسهم في المصابغ للإطالة من عمرها قدر الإمكان. 
 
ويروي صاحب مصبغة "Le Cid" المشهورة في بيروت، أحمد سليمان، بأنّه كان يصبغ نحو 20 قطعة من الملابس في الشهر قبل هذه الأزمة، لكن مع تفاقمها أصبح يصبغ نحو 100 إلى 120 قطعة شهرياً.
عتاد الناس سابقاً رمي الملابس التي يجرد لونها، أو أن يتصرّفوا فيها بطرقٍ أخرى. أما الآن، فلم يعد أحد يرمي أو يستغني عن ملابسه حتى ولو جرد لونها، بل بات يرسلها إلى المصبغة لصبغها ليتمكّن من ارتدائها بدلاً من شراء ملابس جديدة باهظة الثمن، ومنهم مَن يُرسل ملابسه التي لحقتها بعض الأضرار كالمزق مثلاً، إلى المصبغة للرتق (أي تصليحها)، بحسب ما يفيد سليمان.
"أنا أتحدّث عن طبقات أشخاص ما فوق الوسط لا عن أشخاصٍ محدودي الدخل، فهؤلاء باتوا لا يرسلون شيئاً إلى المصبغة ولا يطلبون أيّ خدمة، ويفضّلون كيّ ملابسهم وتنظيفها بأنفسهم أو حتى عدم كيّها" يؤكّد صاحب المصبغة. ويلفت إلى أنّ "الأشخاص الميسورين أصبحوا يفضّلون صيانة ملابسهم في المصبغة على شراء ملابس جديدة لغلاء أسعارها، فما بالك بالأشخاص من ذوي الطبقات المتواضعة؟ فمَن كان يشتري من محالّ الملابس المتوسطة والمرموقة، بات الأمر صعباً عليه مع الأجور التي أصبحت بالليرة وغلاء الأسعار".
وهناك أمر لافت برز في هذه الأزمة لدى سليمان، إذ يشير إلى كثرة الطلب على الثياب المستعمَلة (البالية)، يرسلها أشخاص كثيرون من غير الطبقة الميسورة، أي أشخاصاً من ذوي الدخل المحدود وما دون الوسط، يطلبون غسل هذه القطع وترتيبها وكيّها. ويمكن لسليمان التمييز بين هذه الثياب، والثياب المستعمَلة من شخصٍ واحدٍ، من رائحتها وشكلها.
وبدأت هذه المظاهر تبرز بشدّة منذ نحو شهرين أو ثلاثة أشهر لديه، لا منذ بداية الأزمة العام الماضي، أي مع تدهور الأوضاع أكثر فأكثر. ولم يعد أحد يرمي أيّ شيء من ملابسه، فالتصليحات في مصبغته تشمل تغيير السحابات والرتق، وتضييق القياس أو توسعته. واتجه الناس إلى الحفاظ على ما لديهم وترميمه.
 

لقراءة المقال كاملاً من المصدر: https://www.annahar.com/arabic/section/134-


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • أغار الطيران الحربي الإسرائيلي منذ قليل مستهدفاً بلدة عيتا الشعب
  • تلاسن وتوتر بين نتنياهو وغانتس وآيزنكوت أثناء اجتماع حكومة الحرب الخميس تتمة...
  • الخارجية اللبنانية رحّبت بقرار محكمة العدل الدولية القاضي بإصدار تدابير احترازية مؤقتة جديدة تتمة...
  • وسائل إعلام إسرائيلية: قبل قليل، أُطلق صاروخ مضاد للدروع من لبنان على منزل في المطلة.