لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
70,100 مشاهدة
A+ A-

كتبت مريم مجدولين لحام في صحيفة نداء الوطن تحت عنوان "مطلوب 600 عامل نظافة لبناني!":

في وقت يشكو المواطن اللبناني من ارتفاع في نسب البطالة، ومن توجه بعض المواطنين إلى حلول انتحارية كـ"قوارب الموت" تعاني الشركتان "سيتي بلو" و"رامكو" من كثرة الاستقالات بين العمال اللبنانيين بعد انضمامهم للعمل بفترة بسيطة، ومن تلقيهم شكاوى عديدة عليهم أنهم لا يعملون بشكل جدي أو يهدرون وقتهم على الهاتف.

ويقول المدير في شركة "رامكو" وليد بو سعد أنه فقد مع تفاقم أزمة الدولار 700 عامل أجنبي وأن شركته، تعاني بشكل كبير في موضوع التوظيف. ويتابع: "نحتاج في الشركة اليوم لـ 500 عامل لبناني، لكننا نجد صعوبة في إيجادهم، وفي حال وجدوا فيستقيلون بعد فترة قصيرة لا تتجاوز الأسبوع وللأسف هناك ثقافة ترى العمل في قطاع النفايات معيباً".

ومقابل عدم تقبّل الشباب لهذه المهنة انضمت حديثاً المواطنة اللبنانية ليا نوربتليان إلى فريق عمال النظافة كأول إمرأة تعمل في القطاع تحت شعار "الشغل مش عيب". وفي حديث خاص مع "نداء الوطن" تشرح ليا أنها وقبل الانضمام الى عائلة "رامكو" كانت تتطوع في تنظيف الطرقات بلا مردود مادي لمدة 4 أشهر، وأنها "متمسكة بخيار نشر ثقافة النظافة وتشجيع اللبنانيين على مبدأ النظافة المجتمعية، على الرغم من مختلف الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة المنكوبة". وتكمل: "فقدت كغيري الثقة بالنظام والدولة ولا حل لنا الا بما ستصنعه أيدينا، أغلب من في المجتمع اليوم إما عاطل عن العمل أو فقير، فلمَ لا نكون فاعلين في المجتمع ونقبض مالاً على يوم العمل؟".

وتتابع: "لم ينتقل لبنان بعد إلى اعتماد نظام بيئي مختلف يقوم على أساس إعادة تدوير النفايات والإستفادة منها والحفاظ على البيئة، لذا أفكر في الأيام القادمة أن أصور عملنا بين "قبل وبعد" واطلاق حملات الكترونية تساعد عمال النظافة وتسهل مهامهم، كالطلب من المواطنين اشياء بديهية غير موجودة في ثقافتنا للأسف ونستهتر بها، كعدم رمي النفايات في الشارع، وتفريغ محتويات عبوات المشروبات قبل رميها، لأنها تزيد من الروائح الكريهة، علاوة على عدم رمي الزجاج المهشم مع النفايات الأخرى لأنها تؤذي العمال، واعتماد موعد اخراج نفايات ثابت يتماشى مع موعد مرور الآليات وعدم وضع النفايات مكدسة في أماكن مختلفة بعيداً من الحاويات المخصصة لها". وأردفت: "غالباً ما يتم كنس الشوارع أو جمع النفايات في الليل أو في الصباح الباكر، والعمل في الظلام يجعل العمال عرضة لجرح ايديهم بالزجاج المتروك مثلاً، وعلينا العمل على توعية مجتمعنا بدءاً من الحارة الضيقة". وشرحت أنها ستسعى، من خلال عملها ولباس النظافة الرسمي الذي سترتديه بفخر، إلى مواجهة النقاط السلبية التي تحيط بعمال النظافة وستنشر فكرة ومبدأ وثقافة "النظافة تبدأ من عندنا نحن"، وستعمل ليس فقط على جمع أكياس الزبالة بل على تغيير النظرة السائدة حول الفئات المهمشة التي تحتاج للعمل في قطاع النظافة، إذ برأيها أن "المجتمع الذي يحتاج عاملاً أجنبياً لمسح "الغبار عنه" لا يمكنه محاربة الفساد ولا الإطاحة بنظام يستغل نقاط ضعفه، في ظل غياب الحلول الجذرية وطويلة الأمد في هذا القطاع بالذات".
لقراءة المقال كاملاً: مريم مجدولين لحام- نداء الوطن


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • وزير الخارجية الأردني لنظيره الإيراني: قمنا بإسقاط الطائرات المسيرة في الأجواء الأردنية لحماية شعبنا وسيادتنا
  • الإمارات تتعافى من أعنف فيضانات منذ 75 عاما.. وحاكم دبي: الأزمات تظهر معادن الدول تتمة...
  • تننتي: اليونيفيل محايدة ولا نقوم بأنشطة مراقبة ولا ندعم أي طرف تتمة...
  • وسائل إعلام إسرائيلية: انفجار يهز "إيلات."