لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
16,803 مشاهدة
A+ A-

على سكة الوداع، أطفأت بنت جبيل قناديل البسمة، حزنًا على سميرها. هنا في حي القلاع تزنّر بيتٌ بالسواد، وعلى أعتاب الشوق تسمّر الأحبة، متحسرين على رماد عمرٍ ما أتم من المشوار غير ٣٣ سنة. سمير رائف جمعة.. انتقاه القدر ليرحل مطمئنًا في رحلة السفر الأخير. وهو الذي أفنى أيامه في ملئ حقائب زاده بالخير والكدح وإرضاء والديه.
مريرًا كان وداع "العمّار" الكاد من عرق جبينه.. قاسيًا على الأم والأب والزوجة.. مثقلًا بالحسرة والعَبرات، كثقل نبأ وفاته على المدينة.
فقد رحل الخلوق والآدمي إثر عارض صحي مفاجئ باغته متسللًا إلى قلبه. فأغمض عينيه الخضراوين كربيع نضر، ووضع تعبه جانباً، ثم مضى "عالهدا".
ودعته بنت جبيل وكأنها أخفتت من وهج شمسها منذ غاب وجهه. بالدموع والورود والحسرة شيعته المدينة إلى مثواه الأخير وأم الصلاة على جثمانه فضيلة الشيخ أمين سعد قبل أن يوارى الثرى.
وتشهد تلك الحشود المودّعة أن روحه ستبقى هنا، تتنقل بين حارات بنت جبيل وشوارعها.. بين جمعات الشباب وقلوب الأحبة، وهو الذي بنى فوق شغاف القلوب التي أحبته بيتًا لذكره الحسن.
قصيرة كانت قصة سمير، سريعاً كُتبت نهايتها.. كأن الدنيا لم تسعه.. ومن مدينته التي أحب:  نم مطمئناً في بيتك الأبدي، ستذكرك بنت جبيل كلما ذكرت أغلى أبنائها.
بنت جبيل.أورغ

 

 

 

 


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • صحيفة "يديعوت أحرونوت": نيران ومفرقعات على بعد 200 متر قرب منزل نتنياهو، مظاهرة عاصفة في "إسرائيل" بعد نشر حـm|س فيديو محتجز إسرائيلي
  • المتظاهرون الإسرائيليون يحاصرون مبنى حكومياً كان في داخله بن غفير ويواجهونه بشعارات استهجان
  • مساعدة وزير الخارجية الأمريكي: لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية في رفح
  • مساعدة وزير الخارجية الأميركي: احتمالات التصعيد على الحدود مع لبنان حادة