ابو زيد: شركة روسية تحضر عرضاً سيتم تقديمه للدولة اللبنانية لتشغيل مصفاة طرابلس

اشار مستشار رئيس الجمهورية النائب السابق أمل ابو زيد في حديث عبر إذاعة صوت المدى، الى انه “من الناحية السياسية روسيا تواكب الاحداث والتطورات التي تحدث في لبنان ان على الصعيد الداخلي او على الصعيد الاقليمي المرتبط بالوضع الداخلي خصوصاً في الازمة التي نشات بين لبنان والسعودية”، موضحاً أن “تصريح المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بالامس يؤكد مدى اهتمام روسيا بالوضع اللبناني سياسياً وهي تعرف مدى التخبط اللبناني فيما يتعلق بالتعددية الموجودة فيه، وبحسب معرفتي بالجانب الروسي لا يمكن ان يقوم بأي خطوة مباشرة في المساعدة على حل الازمة اذا لم يطلب منه بشكل رسمي”.

واضاف ابو زيد “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طلب صور الاقمار الصناعية حول انفجار مرفأ بيروت، والسفير الروسي ابلغ وزارة الخارجية التي بدورها ابلغت السلطات المختصة ان لبنان بحاجة للحصول على الصور، ونحن نلاحق هذا الموضوع بشكل مباشر للنتمكن من الحصول عليها وروسيا لان سنعود لفترة سنة واربعة اشهر تقريباً، لكن الامكانية التقنية موجودة وحتماً روسيا لديها الاقمار الصناعية بحكم تواجدها بالدرجة الاولى في سوريا وتغطي مساحة كبيرة، وهناك تجاوب روسي، ومبدئياً لا يجب ان تأخذ الكثير من الوقت”.

وعن الرغبة الروسية للعمل مع الدولة اللبنانية فيما خص مصفاتي طرابلس والزهراني، أكد ابو زيد “هناك اتفاقية مع شركة روسية للعمل بمنشأت النفط في طرابلس، وهناك خطوات عملية وفعلية ويتم التحضير للعرض الذي سيتم تقديمه للدولة اللبنانية، حيث سيزور وفد تقني لبنان ويجتمعون مع الرئيس عون وهناك اهتمام كبير بموضوع الطاقة وتحديداً بموضوع المصفاة، لانهم يعلمون الى اي مدى يمكن ان تساعد لبنان على تأمين المشتقات النفطية وليس فقط البنزين، وهذا موضوع جدي من قبلهم وبرأي خلال هذا الشهر سيكون هناك زيارة من قبل هذه الشركة الروسية الى لبنان كي يتم وضع الامور في نصابها الفعلي”.

ولفت الى ان “روسيا تهتم بشكل مباشر للاوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان لانها تعتبر ان اي خلل في الاستقرار السياسي والامني في لبنان، يضر التركبية اللبنانية ككل وفيه ارتدادات سلبية على المجتمع اللبناني وهذا الارتداد السلبي يؤثر على سوريا ايضاً، ولديهم حتماً الرغبة في مساعدة لبنان ولكن هذه الرغبة تتوقف عند الموضوع المالي لانها تعيش عقوبات من قبل اميركا، وهي ليست جمعية خيرية، والتواجد المالي يكون ضمن مشاريع محددة كالكهرباء والبترول والغاز والى اي مدى هناك موانع سياسية لاسباب متعددة، ويمكن ان تكون اميركا غير موافقة على هذا الموضوع ولا الاتحاد الاوروبي بسبب التنافس”، مضيفاً “روسيا قالت عدة مرات الاسواق مفتوحة للمنتجات اللبنانية ولكن هناك تلكؤ من الجانب اللبناني حتى يتمكن من القيام بأي نشاط فعلي، ومؤخراً قمنا باجتماع بوزارة الزراعة ونخطط للقيام باسبوع للمنتجات الزراعية في روسيا وتكون اول محاولة فعلية لكي يكون هناك وجود للبنان ونوع من التسويق للصناعات الزراعية اللبنانية لكي ندخل السوق الروسي وهم لديهم هذه الرغبة”.

 

---