وزير الاقتصاد: لا حاجة للهلع ولا داعي للاقبال على شراء الخبز لأنّ مادة القمح متوفرة.. ومن الممكن أن ترتفع أسعار المشتقات النفطية والزيوت النباتية بسبب الحرب وسيكون لذلك انعكاس على أسعار السلع

أكّد وزير الاقتصاد أمين سلام أنّ "لبنان لديه مخزون من القمح يكفيه لشهر ونصف"، لافتًا إلى أنّ "مصرف لبنان سيحرّر الأموال للبواخر التي تم استيرادها".

وأشار، في حديث للـLBCI، إلى أنّ "60% من قمح لبنان مستورد من أوكرانيا، وفي حال تتطورت الاوضاع بين روسيا واوكرانيا، سنضطر إلى الاستيراد من الولايات المتحدة وفرنسا والهند، والكلفة ستكون مرتفعة بسبب البُعد الجغرافي".

وقال "نسعى للاتفاق مع بلد أو بلدين يضمنان لنا سعراً متدنياً للقمح، ونتمكن بالتالي من رصد كمية تغطي حاجتنا لمدة سنة".

وتوجّه إلى المطاحن والأفران والمواطنين، بالقول: "لا حاجة للهلع ولا داعي للاقبال على شراء الخبز بكميات كبيرة، لأنّ مادة القمح متوفرة"،  متمنياً على التجار "عدم استغلال المرحلة لتخزين أيّ مواد أو احتكارها أو رفع أسعارها".

وعن استيراد مادة الطحين، اعتبر سلام أنّه "لا يوجد قرار لرفع الجمرك عن 14% على مادة الطحين المستوردة".

ورأى أنّه "من الممكن أن ترتفع اسعار المشتقات النفطية والزيوت النباتية بسبب الحرب بين روسيا واوكرانيا، وسيكون لذلك انعكاس أيضاً على أسعار السلع".

وعن مراقبة أسعار السلع ورصد المحلّات المخالفة، كشف سلام أنّه تواصل مع أجهزة أجنبية، واسعة الاطلاع في موضوع حماية المستهلك، وطلب منهم تأمين آليات من أجل عمليات مراقبة.

وأعلن أنّ "قانون المنافسة سيصدر قريباً في الجريدة الرسمية، وهذا القانون سيساعد في خفض الاسعار بشكل كبير".

ومن ناحية قانون حماية المستهلك، طلب سلام تعديل بعض المواد التي تعزز الدور الرقابي ومنح صلاحيات أوسع لمديرية حماية المستهلك، كما طالب القضاء بسرعة البت بمحاضر الضبط، ورفع قيمة الغرامات المالية.

ولفت إلى أنّ "آلية تنسيق جديدة تُوضع في هذا الصدد، بين الجمارك، ووزارة المالية ووزارة الاقتصاد". 

وكشف سلام في موضوع المشتقات النفطية أنّ "الدور المترتّب على وزارة الاقتصاد في هذا الشأن هو فحص المواد النفطية ما اذا كانت مطابقة للمواصفات، والبنزين الموجود في المحطات مطابق للمواصفات"، مشيراً إلى أنّ "ما يُهرّب عبر غالونات خارج نطاق المحطات هو ما يُخلط وتضاف اليه مواد أخرى".

وعلى مقلب أصحاب المولدات، تحدّث سلام عن فتح باب للتعاون والتنسيق بين اصحاب المولدات الخاصة ووزارة الطاقة ووزارة الاقتصاد، متوجهًا إليهم بالقول: " التزموا بما نطلبه منكم لأنّ رحلتنا طويلة، وركبوا عدادات للناس". 
 

---