تصوير حسن بيضون - عباس شهاب
في رحلته القصيرة، ما جنى إلا الخير، زادًا لساعة الفراق. هو الشاب اسماعيل جمال المير بزي، الآدمي والطيب والمرضي، الذي أبكر الرحيل في حادث سير مروع أثناء ذهابه إلى العمل في مغتربه في ديربورن.
مبكراً كان ذبول الشباب، ومؤلماً، حدّ الكذب، كان الرحيل، فالعينين الخضراوين حلمتا بألوان طموح لم يزهر بعد، والعمر العشريني كان يحمل في طياته الكثير من الأحلام التي انزلقت مع سيارته على تقاطع "Wyoming" حيث كانت الوجهة الأخيرة.
في أميركا، أُعدّت له الأرض كي يستريح إلى الأبد، ووري الثري، فالموعد قد حان باكراً لشاب عرفته بنت جبيل بشهامته وابتسامته، أحبته وهو الذي خبأها في قلبه رغم البعد كما تخبئ رسائل الأحباب في جيوب الشوق.
أسدلت ستائر الحزن، وامتلأت صفحات المحبين بصوره التي أشرق فيها.
وكأنه كان يعلم بقرب الغياب فأكثر الضحك. اليوم جاء الأحبة في الغربة ليلقوا نظرة الوداع الأخير في المجمع الثقافي.
قبل أيام رتب آخر فصول البر مع جده أبو قاسم المير. فاسماعيل كان خير مثال للحفيد الذي رد جميل الدلال لجده. واعتنى به بحرص وود. صورة لن تنساها العائلة، فالخسارة ستكبر يوماً تلو يوم وسيبقى الحنون صغيراً، سيسكن الصورة ويبتسم لكل من يتأمله.
هناك في مطلع حارات بنت جبيل سينتظر الأصدقاء "رجعة" اسماعيل فالخبر بعيد. وهنا في ديربورن ورغماً عنهم سيصدقون الخبر، وبالتصبر سيداون لوعة الأم وحرقة الأب وخسارة الجد لدلال حفيده.



























































































































































































































تغطية مباشرة
-
معلومات mtv: توقف اليوم سنترال رياض الصلح كلياً عن العمل بسبب نفاد مادة المازوت ما دفع شكرتي "تاتش" و"ألفا" الى التدخل وتعبئة ١٢ ألف ليتر كي لا تنقطع خدمة الانترنت عن العاصمة
-
رياض سلامة غادر قصر عدل بيروت بعد الاستماع اليه في ملف مذكرة التوقيف الالماني ومذكرة الانتربول
-
فيديو مدهش لقرش ينقذ سلحفاة بحرية.. دفعها باتجاه أحد القوارب ليساعدوها بقص شريط لُف حول رقبتها! تتمة...
-
حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في قصر عدل بيروت للتبلغ بإجراءات النشرة الحمراء الصادرة عن القضاء الألماني