حكى أحدهم
كانت الزوجة حاملاً غادرها الزوج إلى خليجٍ طلباً للرزق مرّت شهور وفاجأها المخاض نادى محبّون إلى مشفى على عجل كان صباح إثنين وظهراً بشّرت الطبيبة هاكِ ولدكِ جميلٌ كالقمر ردت الوالدة بإعياء بل إسمه قمر وصبح الثلاثاء زارها الأقربون متّعوا النظر بنور قمر قال بعضهم أبرقوا للوالد يرى قمره أمسى أربعاء فطرق الوالد والشوق يسبقه أوُلد قمري؟ قالوا هاك قمر أشبع به شغف قلبك والبصر أصبح الخميس والجمع كلهم حاضرون حول سرير الوالدة وقمرها يتباسمون وفاجأهم داخلٌ وبيده سجلٌ وقلم قال مباركٌ لكم المولود صرخ كلهم بل هو قمر قال عذراً أخبروني متى وُلد قمر؟ قالت أمه: أولدته ظهر إثنين صرخ الأقربون : بل بزغ نوره صبح ثلاثاء قال أبوه حاسماً : بل شهد قلبي وبصري أنه غروب أربعاء حار صاحب السجل والقلم وعلى النافذة عصفور يرقب ضرب رأسه بحديدها وقال : من يصدقني الخبر متى وُلد قمر ؟
واستلحاقا ً
خلق الله لكل أهل الأرض قمراً واحداً وأتى سايكس-بيكو وجعل لكل دويلة قمراً وجاء بعضٌ وبعضٌ وبعض وجعلوا لكل جماعة وقرية وحارةٍ قمراً حتى صار لشهر رمضان ألف قمر وقمر فهنيئاً لكلكم بكلِ أقماركم
وصوماً مقبولاً لكن حذاري ان يسألكم الله عن قمره ماذا فعلتم به ؟
بقلم فضيلة العلامة المحقق الشيخ ابراهيم فواز
