كانت ولادة الطفل قاسم محمد سلمان (12 سنة) من منطقة صور طبيعية تماما حاله حال أي طفل. ولكن ... عند خطواته الأولى وأثناء مشيه لاحظ الأب وجود مشكلة في قدميه ، وبدأت رحلة المعاناة للأهل والطفل معا للوقوف على معرفة السبب وعلاجه حيث تنقلوا من طبيب الى طبيب. وكانت نهاية المطاف في مستشفى اوتيل ديو تحت إشراف الدكتورة ساندرا صايغ والتي كشفت حالته بعد الفحوصات اللازمة حيث أرسلت فحوصاته الطبية إلى خارج لبنان للبحث عن بصيص أمل في علاج حالته المرضية التي تسمى ( ضمور عضلي ). و تبيّن أن الطفل لن يستطيع الوقوف والمشي. قاسم صاحب بسمة الرضا جليس الكرسي النقال منذ سنة و نيّف حيث تحمله أمه لتأخذه الى المعالج الفيزيائي وبشكل يومي إلى ان أصبحت لا تقوى على حمله وهي التي كرست وقتها لخدمة فلذة كبدها . يتكلم الاب وقلبه يدمع فهو لا يستطيع أن يقوم بحمله لمشكلة صحية يعاني منها منذ زمن. ولا يقوى على حمل ولو كوب ماء ليشرب ، وقد بدأ يتعرض لأزمات قلبية كل فترة شهرين نتيجة حالته المرضية مما يجعله بحاجة لرعاية طبية دائمة . والجدير بالذكر أن وضع الاب المادي وعمله اليومي ( بالفاعل ) بالكاد يستطيع تأمين قوت عياله، لذا هو غير قادر على تأمين نفقة العلاج لابنه والتي تتطلب علاجا دائما ومكثفا حتى لا يصل الضمور العضلي الى عضلة قلبه معلنةً استسلام تلك العيون البريئة.
عند سؤالي الطفل عن حلمه أجابني ببرائته العفوية: "كرسي كهربائي حتى يتسنى لي الخروج واللعب مع رفاقي" إشارةً إلى أن يديه باتت غير قادرة على تحريك كرسيه النقال.
من هنا ومن منطلق الإنسانية وإدراكاً منا لحجم المأساة ، نتوجه لذوي القلوب الرحيمة ، والأيادي البيضاء من أهل الخير والعطاء، آملين مد يد العون، لعلهم يبلسمون ألم الطفولة ويرسمون بسمة البراءة على محيا قاسم من جديد.
وفاء بيضون- بنت جبيل.أورغ
على الراغبين بالتبرع الإتصال على الرقم :71010310
