أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مكتب شؤون المرأة في حركة أمل والحركة الثقافية في لبنان أحيا حفلاً بعنوان "بتول المحبة والسلام"

الأحد 02 نيسان , 2017 09:21 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 5,540 زائر

مكتب شؤون المرأة في حركة أمل والحركة الثقافية في لبنان أحيا حفلاً بعنوان "بتول المحبة والسلام"

برعاية إتحاد بلديات القلعة وبلدية تبنين الأستاذ نبيل فواز أقام مكتب شؤون المرأة  في حركة أمل والحركة الثقافية في لبنان وموقع الإعلام اللبناني الدولي ممثلاً بالمستشار الإعلامي للموقع الشاعرة إيمان بري حفلاً بعنوان "بتول المحبة والسلام" وذلك بمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع) وعيد البشارة ويوم المرأة العالمي وعيد الأم، وذلك بحضور مسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي في حركة أمل د. رباب عون، وفود حركية وشعبية، وفعاليات ثقافية وتربوية وأدبية. 
كانت البداية مع آياتٍ بيناتٍ من القرآن الكريم تلاوة الأخت فاطمة دبوق، ثم النشيد الوطني عزفاً للطفلة ماريا فواز ونشيد حركة أمل. 
قدّمت الحفل الشاعرة سوسن حيدر مرحّبة بالحضور الكريم.

ثم ألقت الشاعرة  إيمان بري كلمة الرعاية والحركة الثقافية في لبنان. 

بعد ذلك قدّمت فرقة الزهرات من الجمعية العاملية لرعاية اليتيم (ميتم تبنين) دبكة، ثم غرّد الشبل علي مراد من القسم الرعائي التابع لجمعية مدرار بأنشودة مؤثرة عن الأم، تلاها قصائد منوّعة من وحي المناسبة للشاعرة سوسن بحمد. 
 لتلقي بعدها مسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي في حركة أمل د. رباب عون كلمة قائلة: 

"مع آذار تتزاحم الأعياد على عتبة الربيع لتبعث في القلوب عشق الفرح والإدمان على الحنان، وللأم في آذار ربيع الحياة فلا يوجد قلب برحمة وعاطفة الأم، وعاطفتها نابعة من حنان ربّاني، والرحمة العظيمة الموجودة في قلبها تدل على رحمة الله سبحانه وتعالى، كلنا كما قال الشاعر محمود درويش "نحن لحضن أمهاتنا وخبز أمهاتنا وقهوة أمهاتنا ونعشق عمرنا لأننا اذا متنا نخجل من دمع امهاتنا". ولعظمة الأم الجنة تحت أقدامها، وهي عندما تموت سوف تنادي علينا الملائكة أن قد ماتت من كنا نرحم بسببها، فنسأل الباري عز وجل أن يشمل أمهاتنا بالعناية الإلهية.


وأعظم الأمهات اللواتي اقتدين بالسيدة زينب (ع) وودعن أبناءهن على عتبة الفجر للإلتحاق بركب القافلة الحسينية، الأمهات اللواتي زرع أبناؤهن أجسادهم في الأرض وعانقوا الأسلاك الشائكة وتحملوا جلجلة العذاب وكان القطاف هو التحرير. هنّ أمهات وزوجات الشهداء والجرحى اللواتي ضحين بأغلى ما لديهنّ لنكون ما نحن عليه الآن. 

وفي عيد الأم إلى كل الأمهات، الجدّات، الزوجات، الأخوات، البنات، أحمل لكنّ تحية حركة أمل برئيسها حامل الأمانة دولة الأخ الرئيس الأستاذ نبيه بري كل عام وأنتن بخير. 
وما يزيد قداسة عيد الأم هذا العام أنه يصادف مع ولادة قدوة الأمهات السيدة فاطمة الزهراء (ع) سيدة نساء العالمين من ضمن الأربعة الذين عدّدهم الرسول (ص) من أفضل نساء العالمين، فمبارك لنا ذكرى مولدها (ع) والذي يعتبر عيداً للمرأة المسلمة وهو فرصة لنا نحن النساء للإهتمام والحرص أكثر بهوية وثقافة ومكانة المرأة المسلمة وهذا ما قاله الإمام القائد السيد موسى الصدر أن "فاطمة الزهراء (ع) قدوة في حياتها للمرأة المسلمة، وللإنسان في كل زمان ومكان".
ومن ضمن أفضل نساء العالمين أيضاً السيدة مريم العذراء ونحن في عيد البشارة بنبيّ الله السيد المسيح (ع) حيث بشّرتها الملائكة بأنه سيوجد منها ولد عظيم له شأن كبير كما ذكر في القرآن الكريم في سورة آل عمران (آية 45)

بسم الله الرحمن الرحيم

《إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ》

صدق الله العظيم

وفي لبنان يعتبر عيد البشارة عيداً وطنياً جامعاً للطوائف، تأكيداً على العيش المشترك وأن الطوائف نعمة.
وفي آذار والربيع ومع الأعياد نجتمع في هذه القرية الجنوبية التي تعرّضت للإرهاب الوحشي الصهيوني، وقدّمت أبناءها شهداء وجرحى قرباناً للوطن. الإرهاب الوحشي هو ذاته الذي تعرّضت له صبرا وشاتيلا وصلحا وكفرقاسم وديرياسين وسيارة الإسعاف المنصوري وقانا ومعركة وحولا والعباسية والزرارية وصير الغربية وحومين التحتا وسحمر والنبطية على مسمع ومرأى المجتمع الدولي، وهو الإرهاب ذاته الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وعندما أعلنت الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغرب آسيا، “الإسكوا” في بيروت الدكتورة ريما خلف في تقرير الإسكوا وبصراحة مطلقة أن إسرائيل هي دولة عنصرية تفرض نظام الأبارتيد (الفصل العنصري) على الشعب الفلسطيني، وحق هذا الشعب في تقرير مصيره وتحقيق العدالة، طلب منها أمين عام الأمم المتحدة بسحب التقرير رفضت وقدّمت إستقالتها مما يندد بمواقف المجتمع الدولي من الإرهاب.
وليس فقط هذه القرية تعرّضت لوحشية العدو الإسرائيلي، بل الجنوب بأكمله تحمّل وجاهد وصبر وصمد ولولا الدماء التي روت أرض الوطن ولولا رجال التزموا بوصية إمام الوطن والمقاومة الإمام القائد السيد موسى الصدر أن "التعامل مع إسرائيل حرام" وأن "إسرائيل شر مطلق"، لما كان الدرب هو التحرير في عام ألفين ولما كان النصر الإلهي في حرب تموز.
هذا التحرير المعطر بدم الشهداء رافقه مشروعاً لرفع الحرمان والتنمية الذي تبناه حامل الأمانة دولة الأخ الرئيس الأستاذ نبيه بري لإبقاء المواطن في أرضه وبيته، كان التحدي في زرع شتلة التبغ وبناء المدارس والجامعات والمستشفيات وإقامة شبكات الكهرباء والمياه والمواصلات وغيرها، والصرح العلمي والتربوي الذي نجتمع فيه يشكل ركيزة أساسية للصمود والمقاومة، وهو برعاية وإهتمام إبنه رجل العطاء والخير الأستاذ عبدالله بري.
واليوم إستكمال هذا المشروع التنموي من قبل حركة أمل بصيانة سيادة لبنان، لبنان الدولة بكل مؤسساته، لبنان الديمقراطي بنظام سياسي عادل، لا بدّ من الإستجابة لمواقف رجل الحوار وصمام الأمان للوطن دولة الرئيس نبيه بري ودعوته لرفض التمديد والفراغ والمصلحة الوطنية العليا تتطلب إستنفار كل الجهود والمساعي بين كل القوى السياسية للإتفاق على قانون إنتخابي وخصوصاً بعد إنجاز مشروع الموازنة العامة بعد عقد كامل من دون موازنة. 
أما بالنسبة لسلسلة الرتب والرواتب فهي حق للجميع، علماً أن آخر إقرار شامل لسلسلة الرتب والرواتب كان في عام ١٩٩٨ بالرغم من إرتفاع الأسعار إلى ما فوق ١٢٠% منذ ذلك التاريخ، فلا بد من إقرار السلسلة، ومسؤولية الحكومة تأمين إيراداتها وعدم التأثر بتحركات المافيات المصرفية والمؤسسات البحرية والإستجابة لدعوة كتلة التنمية والتحرير إلى ضرورة إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد. 
كما أن حركة أمل حريصة كل الحرص على ثروات لبنان وخصوصاً المائية، ولن تقبل بأي تنازل عن شبر واحد من ملكية لبنان البحرية.
كما يتألق من شهر آذار يوم المرأة العالمي، وهو يوم أصبح ليس فقط فرصة لتكريم المرأة بإنجازاتها في مختلف المستويات، بل أيضاً لرفع الصوت للمطالبة بحقوق المرأة التي ما زالت مغيبة، وعالمياً لبنان يحتل أدنى المستويات بالنسبة لحقوق المرأة في مشاركتها السياسية وفقاً لتقرير الفجوة الجندرية للمنتدى الإقتصادي العالمي، مما إضطر النساء في لبنان لرفع الصوت وتشكيل التحالف الوطني لدعم المشاركة السياسية للنساء برعاية الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية من خلال إقرار الكوتا النسائية ومناقشة الآليات المناسبة في أي قانون إنتخابي سيعتمد، وتتطلّع المرأة في لبنان وبأمل كبير إلى اليوم الذي سيصبح الوطن بنظام سياسي سليم ومتحضر يعترف بالكفاءة فيعزز مشاركة المرأة مع الرجل في مراكز صنع القرار إن كان على المستوى التشريعي والتنفيذي والوظائف الهامة.
وختاماً العودة للأم وقداستها، ففي يومها نبارك للأمهات جميعاً وكل عام وهن وكل أحبابهن بألف خير وساعد الله قلوب الأمهات الفاقدات، ونسأل شفاعة السيدة فاطمة الزهراء والسيدة مريم عليهما السلام".
واختتم الحفل بباقة من الأغاني الوطنية والوجدانية عن الأم لفرقة هيثم الموسوي.

إحسان بزي - بنت جبيل.أورغ

Script executed in 0.2008740901947