كشف موقع "نيويورك مورنينغ" أنّ غرفة العمليات في القيادة العسكرية المركزية الأميركية في تامبا في ولاية فلوريدا تتابع تفاصيل عملية "فجر الجرود" لحظة بلحظة، كما تبدي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اهتماماً كبيراً بما يجري في جرود بعلبك والقاع.
وتلفت المعلومات، بحسب الموقع، إلى أن القيادة الأميركية عبّرت عن ارتياحها بالنسبة إلى الضباط اللبنانيين الذين يشرفون على إدارة "فجر الجرود"، نظراً إلى أنّه سبق لهم أن شاركوا في دورات تدريبية في الولايات المتحدة الأميركية، وإلى أنّهم يرتبطون بعلاقات جيدة مع الضباط الاميركيين، وبالتالي يحظون بثقة واشنطن.
في هذا السياق، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الاهتمام الأميركي بعملية "فجر الجرود" التي يخوضها الجيش في جرود بعلبك والقاع ضد تنظيم "داعش" واضح، ولا سيّما بعد لجوء الإدارة الأميركية إلى موقع التواصل الاجتماعي تعبيراً عنه.
والاهتمام الأميركي هذا ليس وليد اللحظة: ففي ظل التحضيرات التي سبقت "فجر الجرود"، أكّد المتحدث باسم البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط إريك باهون أن القوات الأميركية الخاصة المتواجدة في لبنان تقدم التدريب والمشورة للجيش اللبناني، موضحاً أنّ التعاون بين الطرفين يمتد إلى كل الجوانب المتعلقة بمهمات العمليات الخاصة وتنفيد هذا النوع من العمليات، ومذكراً بحصول لبنان على 1.5 مليار دولار كمساعدات عسكرية.
وكان الجيش تسلّم من الولايات المتحدة في 14 آب الجاري 8 ناقلات جند مدرعة من نوع "برادلي" و10 آليات تموين ذخائر مدفعية، في حفل نوّهت فيه السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد بالدور الوطني الذي يؤديه الجيش اللبناني، وأكدت فيه أن الدعم المستمرّ الذي تقدمه سلطات بلادها له، نابع من الشراكة الثابتة بين البلدين الصديقين، ويهدف إلى تعزيز القدرات القتالية للجيش لمواصلة مكافحة الإرهاب والدفاع عن لبنان.
يُذكر أنّ الإدارة الأميركية الحالية برئاسة دونالد ترامب تعطي أولوية لقتال "داعش" على حساب ملفات أخرى في المنطقة، إذ تشارك الولايات المتحدة في المعارك الهادفة إلى القضاء على التنظيم الإرهابي في كل من سوريا والعراق.
لبنان 24
