أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

سيناريو إرهابي وتحذير شديد اللهجة

الثلاثاء 22 آب , 2017 09:09 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 13,326 زائر

سيناريو إرهابي وتحذير شديد اللهجة

ما يجري في مخيّم عين الحلوة من أحداث ومحاولات تفجير للوضع الأمني عند مداخله عبر عمليات إطلاق نار متفرّقة منذ عطلة الأسبوع الماضي، يرسم أكثر من علامة استفهام حول الأهداف الفعلية لتزامن التوتير مع عملية "فجر الجرود" التي يخوضها الجيش لتطهيرها من تنظيم "داعش" الإرهابي.

وعلى الرغم من محاولات حثيثة بذلتها أطراف فلسطينية في المخيّم لضبط الأوضاع الأمنية، فإن الإشتباكات المتكرّرة تكشف عن سيناريو مرسوم من قبل جماعات "داعش" و "جبهة النصرة" في عين الحلوة، لفتح جبهة جديدة في وجه الجيش اللبناني وإرباك المشهد الأمني من خلال افتعال اعتداءات، وبالتالي تحويل الإهتمام من جبهة الجرود إلى المخيّم .

وتحدثت مصادر قيادية فلسطينية، عن مساعٍ واتصالات سُجّلت في الأيام الماضية بين مسؤولي حركة "فتح" والقيادة الفلسطينية الرسمية عبر سفارة فلسطين في بيروت، وذلك بهدف تطويق أي اشتباكات مثيرة للريبة، خصوصاً إذا كان مصدرها جهات مرتبطة بعواصم إقليمية، وتريد أن تفرض تحدياً أمنياً أمام القوى الأمنية، ويتمثّل بأمن المخيّمات، وليس فقط مخيّم عين الحلوة.

وكشفت المصادر، أن المخاوف جدّية في هذه المرحلة، من إمكانية تفجير الوضع في المخيّم وتوسيع رقعة الإشتباكات لاحقاً لإرباك الساحة الداخلية وتوتير الأجواء السياسية والأمنية في البلاد على قاعدة الردّ على العملية النوعية للجيش ضد تنظيم "داعش". 

وفي هذا المجال، نشطت القيادات الفلسطينية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، واتخذت إجراءات لحفظ الأمن والعمل على تمرير المرحلة الداخلية الحرجة في عين الحلوة، حيث تنشط عناصر مرتزقة وفارّة من وجه العدالة لتنفيذ أجندات خارجية لا تهدف إلا إلى تحويل المخيّمات إلى ورقة ضغط على السلطة اللبنانية التي أكدت في المقابل عدم التهاون مع أي محاولة لوضع العراقيل أمام حرب الجيش على الإرهاب، وفي أي منطقة من لبنان، وليس فقط في الجرود.

ليبانون ديبايت 

Script executed in 0.19235396385193