أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

كيف يواجه لبنان الكوارث الطبيعية؟

الإثنين 16 تشرين الأول , 2017 09:32 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 13,344 زائر

كيف يواجه لبنان الكوارث الطبيعية؟

يمثّل تاريخ الثالث عشر من تشرين الأول يوماً عالمياً تلتقي حوله مجتمعات العالم أجمع، لتفعّل دور الإنسان في التعامل مع الكوارث الطبيعية، بغية التخفيف من آثارها السلبية على البشر والحجر. لتحقيق هذا الهدف أطلقت الأمم المتحدة العام الماضي حملة "سينداي 7 " بهدف نشر الوعي العالمي على مستوى المجتمعات المحلية، وتعزيز امكاناتها لتقليص المخاطر عند حدوث الكوارث وخفض معدل الوفيات الناجمة عنها. وتعتبر الحملة بمثابة فرصة للجميع، بما في ذلك الحكومات، والحكومات المحلية، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والمؤسسات الدولية والمنظمات الأممية، لدعم سبل الحدّ من مخاطر الكوارث والخسائر الناجمة عنها. لبنان بدوره يواكب هذا التحرك العالمي من خلال ورشة عمل في السراي الحكومي برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وبدعوة من UNDP- ووحدة إدارة مخاطر الكوارث لدى رئاسة مجلس الوزراء .

مديرة وحدة الحدّ من مخاطر الكوارث لدى رئاسة مجلس الوزراء نتالي زعرور وفي حديث لـ "لبنان 24" أوضحت أنّ الورشة تجمع كل لجان الكوارث في لبنان ،وشركاء لبنان من الدول المانحة ،وممثلين عن كافة المؤسسات الرسمية المعنية، والجامعات ومراكز الأبحاث والسلطات المحلية، بهدف استعراض ما تمّ إنجازه في سياق تأهيل المؤسسات لمواجهة الكوارث، بهدف الحد من مخاطرها لا سيما البشرية منها، بالتزامن مع العمل لتحديث الخطة الوطنية لمجابهة الكوارث التي أنُشأت عام 2012.

وأضافت زعرور: "لدينا لجنة وزارية في السراي برئاسة أمين عام المجلس الأعلى للدفاع، ولجان وغرف عمليات في كلّ المحافظات برئاسة المحافظين، وفي الوزارت برئاسة الوزير المختص، مجهّزة بنظام اتصالات يؤمّن خطوط تواصل وربط فيما بينها وبين غرفة العمليات المركزية في السراي، كما تملك هذه الجهات خطّة لكيفية مواجهة الكوارث، بحيث تحدّد الخطة مهام وواجبات كلّ وزارة وقطاع في التعامل مع الكواراث. كما يجري تدريب العاملين في شتّى القطاعات على كيفية تنفيذ الخطة، وفي السراي لدينا غرف عمليات متصلة بغرف مماثلة في المحافظات والأقضية والوزرات ".

زعرور شددت على أهمية نشر الوعي في المجتمعات المحلية وتمكينها لتقليص المخاطر "يشارك في الورشة عددٌ من اتحاد البلديات، واتحاد بلديات صور يعرض تجربته، لاسيّما وأنّ لديه مشروعه لمواجهة الكوارث ليكون بمثابة نموذج قابل للتعميم على البلديات الأخرى. انطلاقاً من هنا عملنا على تدريب السلطات المحلية من خلال برنامج تدريبي، كونها الجهة المحلية الأسرع في التعامل مع الأزمات والحالات الطارئة".

وأضافت زعرور أنّ مجابهة الكواراث تتطلب إشراك الجميع، بحيث لا يكون العمل محصوراً فقط بالصليب الأحمر والدفاع المدني والقوى الأمنية، بل هناك دور منوط بوزارة التربية مثلاً من خلال نشر الوعي لدى الطلاب للتعامل مع هذه الحالات، فضلا عن دور الجمعيات النسائية والمجتمعات المحلية ".

الورشة تشمل معرضاً تعرض فيه الإدارات والوزارات منشورات تصب في إطار التحضير والتوعية والإرشاد.

يبقى أنّ التحديات التي تواجه لبنان ليست طبيعية فقط بل أمنية أيضاً، وتحتاج إلى جهود مضاعفة وإمكانيات مادية وتقنية، لتجعل لبنان يرتقي إلى مصاف الدول الكبرى في التعامل مع الحالات الطارئة والتخفيف من مضاعفاتها.

لبنان 24 

Script executed in 0.20736598968506